بغداد: الصباح
الملك تشارلز الثالث يستقبل رئيس الوزراء في قصر باكنغهام ويؤكد عمق العلاقة بين البلدين
وقّع رئيس الوزراء محمّد شياع السودانيّ ونظيره البريطاني كير ستارمر أمس الثلاثاء، اتفاقيَّة شراكةٍ وتعاونٍ تاريخيَّة.
وبحسب البيان المشترك بين الجانبين، فإنَّ الاتفاقيَّة ستكون واسعة النطاق بشأن التجارة والتعاون الاقتصاديِّ والاستراتيجيِّ، كما تمَّ الاتفاق على حزمةٍ تجاريَّةٍ بقيمة (12.3) مليار جنيهٍ إسترلينيّ.
وأكّد رئيسا الوزراء التزامهما دعم رؤية عراقٍ مزدهرٍ وذي سيادةٍ من خلال شراكةٍ جديدةٍ.
وتضمَّن البيان أنَّ "هذه الزيارة تؤكّد من جديد، التزام العراق والمملكة المتحدة العمل معاً على تحقيق المصالح الإقليميَّة والعالميَّة المشتركة".
وأكّد رئيسا الوزراء السودانيّ وستارمر أهميَّة العلاقة الأمنيَّة التاريخيَّة القويَّة بين البلدين، إذ وقّعا البيان المشترك بشأن العلاقات الدفاعيَّة والأمنيَّة الاستراتيجيَّة الثنائيَّة، والذي يضع الأساس لحقبةٍ جديدةٍ في التعاون الأمنيِّ ويُمهِّد الطريق لاتفاقٍ جديدٍ يعكس طموح البلدين، بما يُعمِّق التعاون الأمنيَّ المستقبليَّ ومكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين وعراقاً قويّاً ومزدهراً.
كما اتفقا على تعزيز التعاون الحيويِّ في مكافحة الهجرة غير النظاميَّة من خلال معالجاتٍ جذريَّة.
وأعلن السوداني عن برنامجٍ كبيرٍ للمنح الدراسيَّة يُمكّن أكثر من (2000) طالبٍ عراقيٍّ من الدراسة في المملكة المتحدة.
واتفق رئيسا الوزراء على أهميَّة دعم المنظمات التي تقودها النساء ومنظمات حقوق المرأة، وأقرّا الحاجة إلى الدعم المستمرِّ وضمان العدالة والمساءلة لجميع الناجين من العنف الجنسيِّ الذي ارتكبتْه عصابات داعش الإرهابيَّة.
ووقّع الجانبان مذكرة تعاونٍ بشأن تغيّر المناخ والبيئة والتحوّل في الطاقة واقتصاد الكربون.
كما أعرب رئيسا الوزراء عن اهتمامهما القويِّ بتبادل الزيارات بين الفرق الرياضيَّة في البلدين.
وكان السوداني قد التقى في مستهلِّ زيارته الرسميَّة للمملكة المتحدة، الملك تشارلز الثالث في قصر باكنغهام بالعاصمة البريطانيَّة لندن، إذ أكّد عزم العراق على توطيد العلاقات الثنائيَّة البنّاءة في مختلف المجالات، بينما أشار الملك تشارلز الثالث إلى عمق العلاقة التاريخيَّة بين العراق وبريطانيا، والأهميَّة البارزة التي توليها حكومتا البلدين بهدف تطوير المصالح المشتركة.
كما استقبل رئيس مجلس الوزراء في مقرِّ إقامته وفدَي شركة ستيلر إينرجي، وشركة تيكنب إينرجي.
