مشاريع العتبة الحسينيَّة.. استثمار الموارد المحليَّة بشكل مبتكر

الأولى 2025/01/15
...

 كربلاء المقدسة: سعاد البياتي 


في ظلِّ التحدّيات الاقتصاديَّة التي تواجه العراق، تبرز العتبة الحسينيَّة في كربلاء المقدَّسة كأحد المحرِّكات الرئيسة للتنمية، بفضل مشاريعها التي تشمل قطاعاتٍ متنوِّعةً مثل الصناعة والزراعة والسياحة، إذ تمكّنت العتبة من إحداث نقلةٍ نوعيَّةٍ في الواقع الاقتصاديِّ والاجتماعيِّ، من خلال تعزيز التنافسيَّة وتوفير فرص عملٍ للشباب. في هذا السياق، أصبحت العتبة الحسينيَّة مثالاً على كيفيَّة استثمار الموارد المحليَّة بشكلٍ مبتكرٍ ومثمر، بما يُسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصاديِّ.

في حديثه بشأن المشاريع الكبرى التي غيَّرتْ واقع كربلاء، أكّد الدكتور علاء الدين ضياء الدين، نائب الأمين العام للعتبة الحسينيَّة المقدَّسة، أنَّ العتبة دخلت السوق المحليَّة في قطاعاتٍ استراتيجيَّة عدَّة، مثل الزراعة والصناعة والسياحة، بهدف تعزيز التنافسيَّة وتوفير بيئةٍ اقتصاديَّةٍ مستقرَّةٍ بعيدةٍ عن احتكار السلع، مع ضمان أسعارٍ تتناسب مع القدرة الشرائيَّة للمواطن.

وتؤكّد العتبة الحسينيَّة أنها لا تستهدف تحقيق أرباحٍ من مشاريعها، بل تسعى لدعم مؤسَّسات الدولة والمساهمة في خدمة المجتمع. وفي هذا السياق، أشار الخبير الاقتصاديُّ فرات الموسوي إلى أنَّ مشاريع العتبة الحسينيَّة أسهمتْ في توفير العملة الصعبة التي كانتْ تذهب إلى الاستيراد، كما أسهمتْ في دعم الصناعة المحليَّة من خلال توفير منتجاتٍ محليَّةٍ ذات جودةٍ عالية.

شريحة الأيتام كانت لها الحصَّة الأكبر في مشاريع العتبات، من حيث التعليم والتدريب والاهتمام. وقال سعد الدين البنّاء، المشرف العام على هذه المدارس: "لابد من السعي لتوفير كلِّ الإمكانيات لبناء الإنسان ابتداءً من مرحلة الطفولة في رياض الأطفال، وصولاً إلى الجامعات".