أسدل منتخبنا النسويُّ لكرة القدم داخل الصالات الستار على مشاركته في التصفيات المؤهِّلة إلى نهائيات أمم آسيا وهو يقف في الترتيب الرابع ما قبل الأخير لمجموعته بعد أن اكتفى بفوزٍ وحيدٍ على لبنان وتعادلٍ أمام فلسطين مقابل خسارتين مؤلمتين بنتيجتين قاسيتين مع البحرين وتايلاند صاحبة الضيافة.
المشاركة الخجولة والخروج من التصفيات بخُفّي حُنَيْن يدفعاننا إلى طرح العديد من التساؤلات أهمّها: هل القائمة التي مثلت المنتخب في التصفيات تُمثل استحقاقاً طبيعياً للاعبات أو أنَّ المجاملات كانت حاضرةً في عمليَّة توجيه الدعوات؟، لاسيما أننا لمسنا أثناء المتابعة تراجعاً واضحاً واختلافاً مُخيفاً في أداء أغلبهنَّ عمَّا كانت عليه الحال في استحقاقاتٍ
سابقة.
من بين جملة التساؤلات التي ينبغي التوقف عندها أيضاً هي ضرورة أنْ تأخذ اللجنة الفنيَّة في اتحاد كرة القدم دورها الحقيقيَّ عبر مناقشة الجهاز الفنيِّ بقيادة البرتغاليَّة فييرا بيتنكور وتقييم المشاركة بلغة الأرقام بالمقارنة مع التجارب السابقة ليتسنّى للاتحاد تبيان مدى التراجع الذي أصاب واقع اللعبة في الآونة الأخيرة على الرغم من تهيئة سبل النجاح عبر تأمين معسكرين خارجيين في المغرب والكويت قبيل موعد
التصفيات.
ختاماً، يجب على اتحاد كرة القدم بالتنسيق مع الأندية أنْ يتبنّى استراتيجيَّةً جديدةً تصبُّ في صالح الارتقاء باللعبة من خلال احتضان المواهب الواعدة وفسح المجال أمامها لكي تُصقل بالشكل الصحيح، فضلاً عن الانفتاح على لاعبات المهجر اللواتي ينشطنَ في أكثر من مسابقةٍ خارجيَّةٍ لما لهنَّ من تأثيرٍ سريعٍ في تعزيز نتائج منتخباتنا الوطنيَّة.
