مسرات القراءة ومخاض الكتابة

ثقافة 2025/01/21
...

  بغداد: محمد إسماعيل


تحدث المفكر د. عبد الجبار الرفاعي، عن مسرات القراءة ومخاض الكتابة، في جلسة نظمها نادي القراءة في اتحاد الأدباء، بحضورٍ واسع.

وقال الرفاعي في الجلسة التي أدارها رئيس النادي الشاعر حسين المخزومي: إنَّ "رؤاي في كتاباتي المنشورة، انعكست على مجلتي التي تصدر عن مركزي الخاص بالدراسات، محاولاً ألا تتكرر الأفكار".

وأكد سليل أكواخ قرى الناصريَّة: اخترت كتابي "مسرات القراءة ومخاض الكتابة" لأمسيَّة هذا اليوم؛ لأنه يجمع المسرات القرائيَّة، كرحلة استكشاف تولد دهشة تتجلى بالأسئلة التي تقدح في وعي الإنسان اليقظ، وهي لا تخلو من نور، أما مخاض الكتابة فهو ولادة وخلق"، مرجحاً أن "سوء الفهم نافذة على التأويل، حيث تعلمت من أولادي وطلابي أكثر مما تعلمت من آبائي وأساتذتي".

وتابع: "أنا في حالة سفر عقلي؛ بناءً على شخصيتي ومطالعاتي وتكويني وتعليمي الديني والتربوي؛ فالإنسان في خريف العمر يتوقف عن الشغب"، مدركاً أن القناعة سجن يحميه وملاذ يؤويه، فعقلي في سفر دائم لا يكرر المحطات، بسبب التعلم من الآخرين، من خلال قراءات نوعيَّة جادة مع تفكير يولد أسئلة من دون هذه الأسئلة لا جدوى من القراءة.

وذكر الناقد فاضل ثامر أنَّ "الرفاعي خارجٌ من عباءة الدين، مجترحاً طريقاً اعتراضياً على علم الكلام، وقدم بديلاً عن هذا العلم، وهو استبدالٌ لن يرضاه الفلاسفة ورجال الدين التقليديون، إنه قريبٌ منا نحن الأدباء"، مشيراً الى أنَّه "فكك ميكانيزم القراءة والكتابة بدقة؛ لأنه متمردٌ تطور نحو الحداثة الجريئة في تشخيص أخطاء الإيديولوجيات".

وأضاف الأمين العام للاتحاد الشاعر د. عمر السراي، أنَّ "جلسة نادي القراءة هذا اليوم تهدف إلى إشاعة روح القراءة وتقديم المعلومات، عن طريق الكتب القيمة وكتابتها من ذوي التجارب المهمة، وهذا ما يسعى إليه الاتحاد، عبر هذا النادي الذي ينقل المكتبة الى كل الأذهان".

ولفت أمين الشؤون الثقافيَّة في الاتحاد الشاعر منذر عبد الحر، الى أنَّ "جلسة نادي القراءة تعدُّ رافداً حيوياً، من روافد تفاعل الاتحاد مع القراء والمثقفين الذين لا يرتبطون بعضويَّة نقابيَّة في اتحاد الأدباء؛ لأنهم يمثلون تلاقحاً ثقافياً أوسع واشتغالاً معرفياً يشتمل جميع المبدعين والمثقفين والمفكرين، ومنهم د. عبد الجبار الرفاعي، الذي حضر لأول مرة في نشاطاتنا، وأسهم في الحديث عن منجزه أمام عددٍ من المتابعين، وخصوصاً الشباب الذين تعودوا حضور النشاط الحواري في نادي القراءة، الذي انبثق مؤخراً عن مكتبة ألفريد سمعان العامة التي افتتحت مؤخراً وصارت مرفقاً مهماً في الاتحاد خلال وقتٍ قياسي".

وقال الروائي حسن البحار: "منذ الدقيقة الأولى أخذ الرفاعي الى حياة القراءة الممتعة؛ فشعرنا، ونحن نسترق السمع الى محاضرته بأننا على المسار الصحيح، حين نقول: القراءة سياحة معرفيَّة".

وشارك أعضاء نادي القراءة بأسئلة ابتدأها عدي السراي، وتوالى الآخرون في استعراضٍ شبابي يشفُّ مستقبلاً أكيداً يترعرع ناشئاً في كنف اتحاد الأدباء والكتاب.