بغداد: كاظم لازم
تصوير: احمد جباره
شهدت قاعة العلامة حسين علي محفوظ في المركز الثقافي البغدادي صباح الجمعة الماضي جلسة توقيع كتاب "موسيقى المقام العراقي وطريقة تدريسه" تأليف الموسيقي باسل الجراح، حضر الحفل عدد كبير من المهتمين بالشأن الموسيقي.
أدار مفردات الحفل الفنان محمد لقمان ليتحدث عن اهمية وتاثير تراث المقام منذ عصور طويلة، وصولاً إلى مراحل مطربي المقام المعروفين امثال رائد المقام العراقي محمد القبنجي، يوسف عمر، حمزة السعداوي، حسين الاعظمي وناظم الغزالي.. وغيرهم
الكثير.
قرأ بعدها الموسيقي باسل الجراح مجموعة من المقامات العراقية والبستات البغدادية بمشاركة الموسيقي محمد علي الامام.. ليتحدث الجراح عن كتابه الجديد قائلا " يعد هذا المؤلف رسالة إلى الجيل الجديد لمعرفة جماليات الالات الموسيقية مثل الجوزة، والعود، الناي.. في صناعة الألحان المقامات وتنوعها، سيتم تدريسه ضمن المنهج المقرر في معهد الدراسات الموسيقية ومدرسة الموسيقى والبالية، اضافة إلى معاهد الموسيقى في بغداد".
الموسيقار عبد الرزاق العزاوي، الذي حضر الحفل قال " لقد كان يوما حافلا بالمقام العراقي عبر الغناء والموسيقى والاحاديث، فالمقام العراقي لا يحتاج من يدافع عنه، فهو إرث حضاري لسنوات طوال، على الرغم من قلة الاهتمام في تدريسه، وغياب عرض حفلاته عبر شاشات التلفاز، موجها الدعوة إلى وزارة الثقافة ودائرة الفنون الموسيقية لاعادة الروح لهذا الارث الحضاري".
اما الباحث الموسيقي حيدر شاكر فيرى أن هذا الكتاب أاد الروح إلى المقامات الرئيسية والفرعية وكيفية الاداء مع الالات الموسيقية المتنوعة، كذلك اهمية آلة السنطور مع المقام".
الخبير الموسيقي حسين شريف الاعظمي قال "تعد جلسة اليوم احياء للاصالة والمعاصرة عبر الاجيال، فهي رسالة لتسليط الضوء على أهمية الآلات الموسيقية ومدى مشاركتها في ايصال المقامات من خلال مطربيها الخالدين".
الموسيقي محمد علي الامام قال "لقد قدمنا اليوم مجموعة من المقامات العراقية والتي تفاعل معها الجمهور، فالمقام العراقي كان ولا يزال هوية العراق التراثية، وقدمنا بعض المقامات التي غابت عن أسماع الكثيرين واليوم قد عدنا اليها ونتمنى أن تستمر هذه الجلسات التي تذكرنا بأصالتنا وتراثنا".