بغداد: نوارة محمد
"إلى عمي خالد.. رفيقي العتيق المبدئي دوماً، وإلى عمتي نادية ابنة حارة الياسمينة القوية أبدا"، بهذا الإهداء افتتح باسم خندقجي روايته "قناع بلون السماء" التي حصدت جائزة البوكر لعام 2024 وهي تجسد صورة معتقل من داخل سجون الاحتلال
الإسرائيلي.
افتتح باسم خندقجي روايته "قناع بلون السماء" وبدت اشتغالاته واضحة في معالجة الانتقاد الذي تجسد في الكثير من الرموز والاسقاطات للتاريخ، للتزوير، للممارسات بحق المناضلين، انتقاد العنصرية التي تتشكل بناءً على شكل الوجوه، لما يحدث في السجون، انتقادات طالت للزيارات والرسائل السرية.
ومن خلال فصول الرواية تظهر اتساع مدارك خندقجي التي تشكلت نتيجة ثقافته الواسعة ومداركه المعرفية التي اكتسبها نتيجة تجربته الحياتية، لاسيما بعد الحكم عليه بثلاثة مؤبدات قد تنعكس على حسه الروائي، والسرد الذي عَده
عالمه.
الرواية الصادرة عن دار الآداب للنشر والتوزيع وتجمع بين زمنين القديم والحاضر هي جزء من ثلاثيّة يعمل على كتابة جزءها الثاني "سادن المحرقة" والجزء الثالث "
شياطين مريم الجليليّة"، وهذا يشير إلى أن السيرة الأكاديمية لخندقجي ربما لها علاقة بمسألة شكل المعالجة الروائيّة الجديد الذي يوظّف فيه الحدث التاريخي بقضيّة
حاضرة.