الساعة ليست مجرد أداة لمعرفة الوقت، بل هي تعبير عن الشخصية والأناقة. سواء كنت تبحث عن ساعة للاستخدام اليومي أو مناسبة رسمية وعندما يتعلق الأمر بالساعات بأسعار معقولة والتي تحتفظ بقيمتها، فإن الاعتقاد الشائع هو أن العلامات التجارية الراقية مثل رولكس أو باتيك فيليب فقط هي التي توفر احتفاظًا قويًا بالقيمة.
ومع ذلك، توفر العديد من الساعات بأسعار معقولة أيضًا قيمة استثنائية بمرور الوقت، مع الاستمرار في تقديم الجودة والحرفية والتراث.
بالنسبة لهواة الجمع وأولئك الذين يقومون بعملية شراء طويلة الأجل، فإن اختيار ساعات استثمارية لا تناسب أسلوبك الشخصي فحسب، بل وتحتفظ أيضًا بقيمتها أمر بالغ الأهمية للشراء
الذكي.
وأصبحت ساعات اليد شائعة في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، غير أنها كانت آنذاك مصممة للنساء فقط وتيقن الجنود أثناء الحرب العالمية الأولى (1914- 1918م) أن ساعات اليد أنسب من ساعات الجيب ونتيجة لذلك، أصبحت ساعات اليد مقبولة للرجال أيضاً.
بدأ تاريخ الساعات في أوروبا في القرن السادس عشر، حيث تطورت الساعات من الساعات المحمولة التي يحركها الزنبرك، والتي ظهرت لأول مرة في القرن الخامس عشر.
صنع المخترعون والمهندسون الساعة وطوروها من القرن السادس عشر إلى منتصف القرن العشرين، وكان جهازًا ميكانيكيًا يعمل بلف نابض رئيسي يدير التروس ثم يحرك العقارب؛ تحافظ على الوقت مع عجلة التوازن الدوارة. في ستينيات القرن الماضي، أثبت اختراع ساعة الكوارتز التي تعمل بالكهرباء وتحتفظ بالوقت مع بلورات الكوارتز الاهتزازية تحولاً جذرياً في صناعة الساعات.
خلال الثمانينيات، استحوذت ساعات الكوارتز على السوق طاغية على الساعات الميكانيكية، وهي عملية يشار إليها بـ «أزمة الكوارتز». على الرغم من أن الساعات الميكانيكية بقيت تُباع في نهاية المطاف في سوق الساعات، إلا أن الغالبية العظمى من الساعات اعتبارًا من عام 2020 كانت بها حركات كوارتز.
تشير إحدى الروايات لأصل كلمة «ساعة» إلى أنها جاءت من الكلمة الإنجليزية القديمة ووتشي والتي تعني «الحارس»، لأن حراس المدينة استخدموا الساعات لتتبع نوبات عملهم. تعتقد نظرية أخرى أن المصطلح جاء من بحارة القرن السابع عشر، الذين استخدموا الآليات الجديدة لتوقيت طول ساعاتهم على ظهر السفن (نوبات
العمل).