كبار أوروبا يتطلعون لخطف بطاقات التأهّل المباشرة

الرياضة 2025/01/29
...

 باريس: أ ف ب


تبلغ الإثارة ذروتها اليوم الأربعاء في الجولة الثامنة الأخيرة من مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم بنظامها الجديد والمقرّرة في توقيت واحد، مع تنافس فرق كبيرة مثل مانشستر سيتي الإنكليزي حامل اللقب في الموسم قبل الماضي وباريس سان جرمان الفرنسي على تفادي الخروج المبكر.

في المقابل، تحاول فرق أخرى على غرار ريال مدريد الإسباني حامل اللقب والرقم القياسي في مرات التتويج (15) التواجد بين الثمانية الأوائل لتفادي خوض الملحق.

وفي ما يأتي الإحصائيات الخاصة بالجولة الأخيرة


المراكز الثمانية الأولى

هناك حافز حقيقي لإنهاء الدور الأول بين المراكز الثمانية الأولى في الترتيب بين (36) فريقاً، وذلك لتفادي خوض ملحق من مباراتين ذهاباً وإياباً الشهر المقبل، ومواجهة فرق قوية بينها ريال مدريد وبايرن ميونيخ الألماني، إلى جانب الحصول على قسط من الراحة بانتظار الدور المقبل المقرر في آذار المقبل.

وضمن ليفربول الإنكليزي وبرشلونة الإسباني تأهلهما المباشر إلى ثمن النهائي، بعدما حقق الأول العلامة الكاملة حتى الآن في الجولات السبع الماضية، بينما جمع الثاني (18) نقطة.

تحتل فرق أرسنال الإنكليزي وإنتر الإيطالي (16 نقطة لكل منهما) وأتلتيكو مدريد الإسباني وميلان الإيطالي (15) ومواطنه أتالانتا (14) وباير ليفركوزن الألماني (13) المراكز الستة الأخرى في الوقت الحالي، ولكن الكثير قد يتغير في الأمسية الأخيرة لأنَّ الفارق ضئيل بينها وبين الأندية المتواجدة في المراكز المؤدية إلى الملحق والتي يحتل شتوتغارت الألماني آخرها (المركز 24) برصيد (10) نقاط.

يحتاج أرسنال وإنتر إلى التعادل فقط لضمان التأهل المباشر، الأول أمام مضيفه جيرونا الإسباني الذي خرج خالي الوفاض، والثاني أمام ضيفه موناكو الفرنسي الذي يملك (13) نقطة على غرار خمسة أندية أخرى.

مع وجود فارق ضئيل جداً من النقاط بين الفرق، فقد يكون الحسم لفارق الأهداف في حال التساوي، مما يمهّد الطريق لليلة أخيرة فوضوية محتملة.


تفادي خطر الإقصاء

لا تزال أسماء كبيرة مثل ريال مدريد حامل اللقب، ووصيفه بوروسيا دورتموند الألماني، ومواطنه بايرن ميونيخ ويوفنتوس الإيطالي تأمل التأهل المباشر، لكنها ضمنت في الأقل التأهل إلى الملحق في شباط المقبل.

واقعياً، ستدخل تسعة فرق فقط من أصل (36) الجولة الأخيرة وهي لا تزال تناضل من أجل تأمين التأهل إلى الدور المقبل، بينها البطلان السابقان أيندهوفن الهولندي (1988) وبنفيكا البرتغالي (1961 و1962(.

الاسم الأكبر المهدد هو مانشستر سيتي، إذ يقبع بطل (2023) حالياً في المركز (25)، بفارق مركز واحد ونقطتين عن مراكز التأهل.

خسر فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا خارج أرضه أمام باريس سان جرمان (2 – 4) الأسبوع الماضي في الجولة السابعة وحصل على نقطة واحدة من آخر أربع مباريات له في المسابقة.

قال غوارديولا عندما سُئل بعد هزيمة باريس سان جرمان عما إذا كان الشكل الجديد عادلاً: “اليوم لا نستحق ذلك”، مضيفاً “ما هي الحجة التي تقول إنه ليس عادلاً؟ قلت للاعبين أن يقبلوا الأمر ويتعافوا. علينا استعادة مستوانا، هذا ما يتعين علينا فعله».

هناك خطر على سيتي، ولكن في الوقت نفسه يعرف أنَّ الفوز في مباراته الأخيرة سيقوده إلى الملحق، ومن المتوقع أن يتغلب على ضيفه كلوب بروج البلجيكي، صاحب المركز الـ(20) برصيد (11) نقطة، على ملعب الاتحاد في مانشستر.

وخفف فوز الفريق الباريسي على سيتي من مخاوف خروجه خالي الوفاض من المسابقة التي يلهث وراء لقبها للمرة الأولى في تاريخه بعد حلوله وصيفاً عام (2020) وبلوغه نصف النهائي الموسم الماضي، ولكنه قد يجد نفسه خارجها في حال خسارته أمام شتوتغارت.

وسيكون التعادل كافياً للفريقين لضمان استمرارهما في المنافسة.

بالنسبة للآخرين، فإنَّ الثمن الأثقل الذي سيدفعونه مقابل النتائج غير المستقرة في مرحلة الدوري سيكون الاضطرار إلى خوض الملحق.

وقال لاعب وسط بايرن ميونيخ يوزوا كيميتش بعد الخسارة المذلة لفريقه أمام فينورد الهولندي (0 – 3) في الجولة الماضية: “جدول الترتيب لا يكذب. في الوقت الحالي لسنا فريقاً من الدرجة الأولى. الفرق الكبرى لا تخسر الكثير من المباريات. لكن لا يزال لدينا الشعور بأننا نسير على الطريق الصحيح من أجل التأهل».