استقرت أسعار النفط أمس الأربعاء في الأسواق العالميَّة، بعدما اتفقت أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا يوم الثلاثاء الفائت على تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى آذار 2020 في مسعى لدعم أسعار الخام في الوقت الذي يشهد فيه الاقتصاد العالمي ضعفاً ويرتفع الإنتاج
الأميركي.
وتلقت الأسعار دعماً أيضا من بيانات أظهرت انخفاضاً أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركيَّة، وبحلول الساعة 0613 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أيلول 12 سنتاً بما يعادل 0.2 بالمئة لتسجل 62.52 دولار للبرميل.
تباطؤ الاقتصاد
وصعدت عقود الخام الأميركي تسليم آب 16 سنتاً أو 0.3 بالمئة ليصل سعر البرميل إلى 56.41 دولار، وهبط الخامان أكثر من أربعة بالمئة يوم الثلاثاء الفائت بفعل بواعث القلق من تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وأعلن معهد البترول الأميركي أنَّ مخزونات الخام بالولايات المتحدة انخفضت بمقدار خمسة ملايين برميل في الأسبوع الماضي بينما كانت التوقعات لتراجعها ثلاثة ملايين
برميل.
أسعار الخام
الى ذلك اتفقت أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا على تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى آذار 2020 في مسعى لدعم أسعار الخام في الوقت الذي يشهد فيه الاقتصاد العالمي ضعفا ويرتفع الإنتاج الأميركي.
والتحالف، المعروف باسم “أوبك+”، يخفض إمدادات النفط منذ 2017 لمنع انخفاض الأسعار في ظل تنامي المنافسة مع الولايات المتحدة، التي تجاوزت روسيا والسعودية لتصبح أكبر منتج للخام في العالم.
النزاع التجاري
وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قال: “أضحت المخاوف بشأن ضعف الطلب العالمي نتيجة النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين تحدياً جديداً تواجهه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تضم 14 عضواً”، ومن المرجح أنْ يتسبب تمديد اتفاق الإنتاج في إغضاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي طالب السعودية، أكبر منتج في أوبك، بضخ مزيدٍ من إمدادات النفط والمساعدة في خفض أسعار الوقود إذا أرادت الرياض الدعم العسكري الأميركي في مواجهتها مع إيران.
ويأتي تمديد اتفاق “أوبك+” بعد أنْ قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت الماضي إنه اتفق مع السعودية على تمديد الاتفاق والاستمرار في خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يومياً، بما يعادل 1.2 بالمئة من الطلب
العالمي.