كاظم الطائي
انشغال جديد دخل على خط لقاءات منتخبنا الوطني بكرة القدم في التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال وهذه المرة ببالونة تحديد ملعب مباراتنا أمام فلسطين في الخامس والعشرين من الشهر الحالي.
لقد خاض الفريق الشقيق جميع مبارياته السابقة في التصفيات خارج ملعبه للظروف الأمنية العصيبة التي تواجه شعبنا الفلسطيني جرّاء العدوان الصهيوني الغاشم براً وبحراً وجواً وحرب الإبادة الجماعية أمام أنظار العالم وعدم التزامه الشرعية الدولية وحقوق الإنسان وقرارات مجلس الأمن والمنظمات الدولية بمختلف عناوينها.
الاتحاد الدولي لكرة القدم حدّد ملاعب أخرى خارج الديار الفلسطينية لتكون ملاعب افتراضية للشقيق الفلسطيني لاحتضان فرق المجموعة حرصاً على سلامة المنتخبات وسير التصفيات المونديالية بعد أن استشهد أكثر من (800) رياضي فلسطيني برصاص صهيوني.
وكان من المفترض أيضاً أن تقام بقية المباريات في ملاعب محايدة في ضوء التحديات القائمة ولكون الموافقات الأمنية على إجراء المباريات وزيارة الوفود للأراضي المحتلة لا تتم إلّا عن طريق الكيان الصهيوني فمن يضمن سلامة لاعبينا وأمنهم في الوقت الراهن.
أتمنى ألّا تشغل تلك الأجواء لاعبينا وملاكهم الفني عن المهمة الوطنية التي أصبحت على مرمى حجر أو الأقرب للقطاف وليست مستحيلة لأنَّ كرتنا مرّت بأصعب الظروف ولعبت منتخباتنا خارج العراق على مدى عقود وتأهلت للمونديال مرة واحدة دون أن تلعب في ملاعبنا وفزنا بكأس الأمم الآسيوية في العام (2007) خارج الديار، فعلامَ التردّد من ملعب المباراة في أي مكان يحدد لنا وهناك مطلع أغنية رياضية يتردّد في الأذهان يفسر الحال، إذ يقول: (هذا ملعب ذاك ملعب وين ما تردونا نلعب). أليس كذلك؟