الكوت/ محمد ناصر
لأن الشعر تاج المرأة..تحرص الكثير من السيدات على مواكبة الحداثة والتطور من خلال اضافة لمسات جديدة بين الحين والاخر من خلال القصات والالوان..بشكل من المفترض ان يتناسب مع بشرة وطبيعة وجه كل سيدة..لكن في الوقت نفسه ان لم تتحقق العناية الفائقة بالشعر في عمل الكوافير فان النتائج تكون عكسية.
كثير من مواد التجميل غزت السوق العراقية كمستحضرات قصر اللون”سحب لونه الطبيعي” ومادة الكيراتين المعالجة والبوتوكس والبروتين والاولابلكس..وهي بالتالي بحاجة الى خبرة عالية في التحكم بها وخصوصا الاصباغ التي حتى وان كانت من ماركات عالمية فان ضررها ان لم يكن آنيا فانه يجهد الشعر مستقبلا ويضعف بصيلاته بفعل المواد الكيماوية.
وبما ان صالونات الحلاقة النسائية اصبحت تنتشر في مدينة الكوت بشكل كبير جدا وعروضها ودعاياتها تملأ الشوارع.. ارتأينا ان ندخل هذا العالم الذي لم يعد حكرا على النساء بل بات اشهر مصممي الشعر من الرجال”.
ولطبيعة مدينة المحافظة، فان اغلب النساء الواسطيات يلجأن الى كوافيرية من بغداد من الرجال”. في وقت بات الكوافير اللبناني والسوري الاكثر طلبا”.
بصعوبة تحدثنا مع حلاقة “او كوافيرة” من الكوت..”رفضت الكشف عن اسمها” ووجهنا لها بعض الاسئلة فردت.
كوافير عربي
الكوت بطبيعتها المحافظة، باتت تقترب من الانفتاح لقربها من بغداد، وبعض زبوناتي يفضلن عمل الاصباغ والتسريحات هنا، بينما البعض الاخر من ميسورات الحال يلجأن الى بغداد، لتعدد مراكزها التجميلية ولوجود مزينين من سوريا ولبنان والاردن..
وتضيف”الاصباغ انواع، هنالك الماركة وهي غالية الثمن ويتراوح سعرها مع القص والصبغ بحدود 150-200 الف وبحسب طريقة العمل والمواد ورغبتها..التخصيل اغلى ثمنا كونه يحتاج الى وقت وجهد” وتقصد بالتخصيل “تشقير” خصلات من الشعر”.
وتابعت” اغلى انواع العمل في الالوان الحديثة منها “الفضي” و”السلفر” و”الكولد”.
واشارت الى أنه” الان ليس كما كان يحدث في السابق، فان تعرض الشعر للتلف فاننا نلجأ للزيوت والحناء، والحال تغير مع دخول الكيراتين والبروتين والاولابلكس..وهي منتجات تعيد الشعر لوضعه الطبيعي”تغذيه وتسرحه”
مواكبة الموضة
اما الكوافير اسلام كمال فقال” لا اجد أي ضير في ان يكون كوافير المرأة رجل، ان لم تكن محجبة طبعا فالمحجبات يفضلن النساء على الرجال”.
وتابع فيما يخص الالوان..ومواكبة الموضة قائلا” مزج الالوان بحاجة الى رؤية وذوق وتركيز باعداد كل لون بما يتناسب مع لون بشرة وطبيعة كل سيدة..ودائما نختار الأفضل وفق معايير تعلمناها وطورناها..ويعتمد ذلك بالدرجة الأساس على خبرة الكوافير ومدى متابعته لأخر صيحات الموظة.
فضلا عن اعتمادنا على ماركات معينة من الأصباغ العالمية كونها لاتسبب اضرارا على الشعر وتترك انطباعا حسنا عند الزبونة.
وعن الحناء التي هجرت تقريبا بين” بالنسبه لي لا افضل الحناء للشعر سواءا كعلاج او لاعطاء لون.. كونها تفرض على السيدة لون واحد يبقى لفترة طويلة جدا..ولا تستطيع تغييره وان احبت ان تقوم “بلوك جديد” فان ذلك سيجهد الشعر ويتسبب بتقصفه..كون ازالت الحناء ليس بالأمر السهل..وفيما يتعلق بالعلاج..فهنالك منتجات تقوم بدور افضل من الحناء بكثير.
تغيير اللون باستمرار
واوضح” لا انصح بتغيير اللون بشكل مستمر كي يحافظ الشعر على بنيته وقوته..وبلامكان التلاعب بلون الشعر بين الحين والأخر لكن بفترات زمنية متباعدة ويعتمد ذلك على خبرة الكوافير نفسه”.
وعن اختيار نوعية الصبغات قال” اكيد لا يكفي لكن هنا احب اضيف شيئآ مهما بأن النوعيات الرخيصة الثمن وغير معلومة المصدر. تسبب ضررا كبيرا للشعر وتؤدي الى تلفه وتساقطه بخلاف الماركات العالمية واشهرها الأيطالية التي تكون اقل ضررا بكثير.
والمسؤولية تبدأ من الكوافير خلال استخدام كل مايلزم للمحافظة على صحة الشعر خلال عمليه تغير اللون بالاضافة الى التزام كل سيدة بنصائح الكوافير من خلال استخدام الشامبو والماسك والمعالج المناسب لكل طبيعة شعر ولونه.