بغداد: محمود الحمداني
أكد متوسط ميدان نادي الفسبورغ السويدي بكرة القدم، أحمد قاسم، أن إمكانية تمثيل منتخبنا الوطني واردة في الفترة المقبلة، لاسيما بعد تلقيه اتصالا مباشراً من اتحاد اللعبة بشأن دعوته لصفوف أسود الرافدين، موضحاً أن تركيزه ينصبّ حالياً على تطوير مسيرته الكروية في المسابقة السويدية.
وقال اللاعب قاسم صاحب الأصول العراقية في تصريح خص به “الصباح الرياضي” التي تعد أول وسيلة إعلامية محلية تحاوره: “تلقيت اتصالات رسمية من الاتحاد العراقي بغية دعوتي لصفوف المُنتخب الوطني، وأعربت له عن تقديري الكبير لاهتمامه بإمكانياتي وحرصه على هذه الدعوة”، لافتاً إلى أنَّ “المحادثات كانت مُثمرة، لكني ما أزال بحاجة لبعض الوقت لحسم قراري الذي يعدّ مفصلياً في مسيرتي الكروية”، مقدّماً في الوقت نفسه “الشكر الكبير إلى الجماهير العراقية لدعمها الرائع له وتشجيعها الدائم في المباريات وسيبذل قصارى جهده لأجلهم».
وأضاف أنه “يتابع أخبار منتخبنا الوطني عن طريق اللاعبين المُقيمين في السويد الذين تربطهم به علاقات قوية وأخوية، إذ نقلوا له انطباعات إيجابية وأنَّ الأجواء تسودها المحبة والاحترام خلال البطولات والتجمعات الأخيرة».
ونوّه بأنَّ “كتيبة أسود الرافدين لديها سُمعة قارّية ممتازة، وستنجح في تصفيات كأس العالم الحالية، بسبب نوعية المواهب التي تزخر بها الكرة العراقية مع وجود مُدرب رائع مثل كاساس”، واصفاً “قرار انضمام زميله إيمار شير لصفوف منتخب العراق الأول- بعد انضمامه لمنتخب السويد تحت (21) عاماً- بالخبر المفرح كونه من اللاعبين الرائعين والموهوبين وسيشكل إضافة نوعية لوطني الكرة».
ونفى قاسم- الذي يملك جذوراً أردنية من ناحية والده- “حدوث أي تواصل رسمي بينه وبين الاتحاد الأردني بغية ضمّه لمُنتخب النشامى”، مشدداً على أنه “يحاول الوصول لأفضل مستوياته في الوقت الحالي، ويضع كامل تركيزه على تطوير مسيرته الكروية في السويد».
ورأى أنَّ “مشاركته الأخيرة في الدوري الأوروبي هذا الموسم قد أظهرت قدراته الفنية كما تعد التجربة الأفضل في مسيرته، وقد منحته الفرصة لمواجهة فرق عريقة، مثل روما وغلطة سراي وأتلتيك بلباو”، مُبدياً “رضاه التام عن المستويات التي يقدمها فريقه حتى الآن».
وشدّد على أنه “نجح في لعب أدوار مُهمة أثرت في نتائج الفريق إيجابياً لعلّ من أبرزها خلال مواجهة رييكا الكرواتي في التصفيات التأهيلية لدور المجموعات، حسب وصفه، إذ سجّل فيها هدفاً وصنع آخر ومنح فريقه تأهلًا للدور التأهيلي الحاسم».
وبشأن مشواره مع فريق الفسبورغ الحالي، أكد صاحب الواحد والعشرين عاماً أنه “لم يَحِنْ بعد الحديث عن الانتقال، لكنّ الأيام القريبة المقبلة ستشهد مستجدات”، مؤكداً أنه “قدّم موسماً مميزاً مع هذا النادي الذي كان ولا يزال جزءاً مهماً من مسيرته الكروية، إذ خاض معه هذا الموسم (27) مباراة من أصل (30)، سجّل خلالها (5) أهداف وصنع (4)، في حين خاض حتى الآن (14) مُباراة في الدوري الأوروبي وتصفياته الأولية، سجّل خلالها (3) أهداف وصنع هدفاً».