د. عدنان لفتة
حقبة جديدة بدأتها اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية بعد انتخاب مكتبها التنفيذي الجديد برئاسة الدكتور عقيل مفتن وشخصيات رياضية تتواجد أغلبها للمرة الأولى في قيادة الهرم الأولمبي العراقي.
طموحات واسعة وآمال عريضة تُعقد على الإدارة الجديدة التي تحتاج إلى جهد عميق لنفض غبار الماضي ومغادرة سنوات العمل الكلاسيكي المتواضع البعيد عن التخطيط والإدارة المقتدرة القادرة على الوصول إلى الأوسمة الأولمبية المتوجة لعمل العراق على الاتجاهات الأربعة المرموقة: الألعاب الأولمبية أولاً والدورة الآسيوية ثانياً والدورة العربية ثالثاً وبطولات العالم رابعاً، محطات إنجازية نتوسم حضوراً عراقياً فاعلاً فيها بعيداً عن المشاركات الشرفية التي مللنا منها وأوهام الفوز ببطولات غرب آسيا التي لا قيمة فنية لها على مستوى أي لعبة رياضية.
نحتاج إلى مشروع أولمبي مؤسساتي حقيقي يخطط لسنوات طويلة لا علاقة له بالأسماء بل يمثل الركن الأساسي لعمل واعد مبني على الأفكار الخلّاقة والأدوات المنتجة القادرة على صناعة الإنجاز العراقي الذي طال انتظاره، لابد من عقد جلسة أولية لخبراء الرياضة برفقة المكتب التنفيذي الأولي لبلورة مشروع استراتيجي أولمبي عراقي يقودنا إلى بلوغ أهدافنا بشكل منظم وباستثمار تام لمواردنا البشرية والمالية وبالانفتاح على التجارب الثرية في دول العالم المتقدم إنجازاً مع أنها لا تملك ذلك الدعم المالي المناسب.
لنا أمثلة حية في أفريقيا ودول أوروبا المثخنة بالأزمات الاقتصادية ودول أميركا الجنوبية والشمالية الغارقة في الديون، نستطيع أن نؤسس لعمل صحيح بالاستناد إلى مدارس دولية بارعة في تأهيل الرياضيين نحو الأوسمة الأولمبية، يمكن أن نستثمر المشاكل الدولية والصعوبات المالية للتعاقد مع مدربين لهم باع وتجارب من دول تعاني كثيراً، استقطاب هؤلاء المدربين سيحقق لهم البيئة المناسبة ويهدينا إلى صناع حقيقيين للأبطال.
لابد من وضع مشروع إنقاذ لرياضتنا نبدأ العمل فيه كلاً حسب اختصاصه للنهوض بألعابنا الرياضية، ونركز على الألعاب القريبة من تحقيق الوسام الأولمبي، نترك الكلام والشعارات ونواصل الليل بالنهار لخلق أبطالنا الذين نحلم بإنجازاتهم في عهد رياضي جديد يحفل بالعطاء والعمل والإنجازات.