بغداد: سرور العلي
رأى عدد من نجوم منتخباتنا الوطنية لكرة القدم السابقين أنَّ بطولة قدامى اللاعبين التي من المقرر أن تنطلق منافساتها في الثاني والعشرين من الشهر الحالي في الكويت فرصة مناسبة لإعادة شريط الذكريات، فضلاً عن كونها تحمل الكثير من اللحظات المثيرة والجميلة.
وبهذا الصدد عبّر الكابتن ليث حسين عن سعادته لوجوده ضمن بطولة أساطير الخليج لأول مرة، لافتاً إلى أنَّ المشاركة فيها لها أهمية كبيرة، كونها تحمل تاريخاً وذكريات كثيرة، إذ خاض ثلاث بطولات فيها عام (1986 و1988)، وآخرها كانت في عام (1990) في الكويت.
وأكد في تصريح لملحق “الصباح الرياضي” أنَّ “للبطولة مكانة مهمة لدى أبناء الخليج والأمراء والشيوخ، وكانت تعد من البطولات التحضيرية للمنتخبات آنذاك وفي وقتنا الحالي أيضاً، وذلك للدخول في نهائيات كأس العالم لدول الخليج، وهي بطولة جماهيرية وإعلامية، ولها حضور مميز سواء في العراق أو الكويت أو قطر وغيرها من الدول، وفي نفس الوقت خرّجت نجوماً كباراً على مستوى عال، حققوا الشهرة من خلالها».
واستذكر حسين أهمّ اللحظات المميزة التي عاشها أثناء بطولة الخليج، ومنها فوزه في العام (1988) في السعودية، وتوّج العراق فيها كبطل، وسجّل هدف الفوز في مرمى المنتخب البحريني، كما أنها بطولة لجمع أبناء الخليج واللقاء بهم، وإظهار المستويات الكبيرة للاعبين. وأوضح أنَّ شهرته جاءت من خلال بطولة الخليج، وأيضاً في تصفيات كأس العالم، إذ حملت الكثير من الذكريات والاهتمام الذي كان اللاعبون يحظون به، من قبل الإعلام والدعوات الموجهة لهم.
ويأمل حسين أن تكون بطولة الخليج للأساطير مستمرة للسنوات المقبلة.
من جانبه قال الكابتن خلدون إبراهيم في حديثه لـ”الصباح”: إنَّ “المشاركة في البطولة فرصة مثمرة، لاسترجاع الذكريات مع اللاعبين القدماء، الذين مثلوا المنتخبات الوطنية في البطولة سابقاً، وهي مبادرة قيمة للتعرف على لاعبين لم نشارك معهم أو أكبر سناً، واللقاء بهم ومعرفة مستوياتهم والاستفادة من خبرتهم وتجاربهم، مثل الكابتن حبيب جعفر وسعد عبد الحميد وليث حسين، فتلك الأعمار لم نعاصرها، لذلك سنكون في هذه البطولة فريقاً واحداً».
وأشار إبراهيم إلى أنَّ أهمية البطولة تأتي أيضاً من مشاركة الأجيال معاً، لتشكيل منتخب يمثل العراق في واحدة من البطولات بالغة الأهمية على مستوى المنطقة، لأنَّ لها إرثاً تاريخياً ومكانة في قلوب جميع المشجّعين العراقيين والعرب.
وأضاف، “أعتقد أنها إحدى البطولات التي أنجبت نجوماً عراقيين سابقين، مثل أحمد راضي وليث حسين وآخرين تم التعرف عليهم من خلالها، لذلك هي خطوة إيجابية لأي لاعب يشارك فيها».
ويطمح إبراهيم لأن يكون اللاعبون خير من يمثل البلد في بطولة الخليج للأساطير، ويحققوا نتائج جيدة.
الكابتن رزاق فرحان قال لـ”الصباح”: إنَّ “بطولة الخليج للأساطير مبادرة رائعة، والمشاركة فيها تعني مقابلة منافسين الأمس، وأصدقائك في فترة الاحتراف، واستعادة الذكريات الجميلة، إضافة إلى المنافسة والعودة لممارسة كرة القدم، ولدي ذكريات كثيرة، كوني كنت أول قائد للمنتخب العراقي، بعد عودة العراق لبطولات الخليج، وأول لاعب يسجل للعراق بعد العودة».
وستنظم بطولة أساطير الخليج لأول مرة استجابة من المكتب التنفيذي لاتحاد كأس الخليج العربي لمبادرة عبد الرحمن المطيري، وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب في دولة الكويت، والبطولة لم تفرض أي شروط على اللاعبين، باستثناء أن تكون سنّ اللاعب (40) عاماً فما فوق، وفقاً للوائح التي أرسلت إلى الاتحادات المعنية، في حين أنَّ التحكيم سيتولاه حكام سابقون من الخليج، أما المساعدون فهم من دولة الكويت، مع التنويه بأنَّ مدّة المواجهة ستكون (40) دقيقة، مقسّمة على شوطين، مدّة كلّ منهما (20) دقيقة، مع اعتماد نظام (11 ضد 11)، والسماح بالتبديلات المفتوحة، بحسب المناعي الذي أكد أنّه لن يتم استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) في البطولة.