رئيس الجمهورية: نحترم جميع جيراننا وانتهى زمن الصراعات

الثانية والثالثة 2025/03/13
...

 بغداد : الصباح


أكد رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، أمس الأربعاء، "أن العراق يحترم جميع دول الجوار ولديه علاقات جيدة معها". 

وذكر رشيد، خلال مقابلة مع صحيفة واشنطن تايمز، بحسب بيان رئاسي، تلقته "الصباح"،  أن "تركيزنا واهتمامنا ينصب في الحفاظ على الأمن والاستقرار بالعراق، وهو أمر في غاية الأهمية".

وأضاف، أننا "نحترم جميع جيراننا، ولدينا علاقات طيبة معهم، ومع جميع الدول الإقليمية، ونتبادل يومياً الزيارات، والوفود من الدول الأوروبية، ومن بلدان أبعد من الدول الأوروبية، ومن الدول الآسيوية، ومن الدول العربية، ومن دول الشرق الأوسط، كل هؤلاء يأتون إلى العراق ونحن نرسل وفوداً إلى هذه الدول، لقد انتهى زمن الصراعات".

وبين رئيس الجمهورية، "لقد اتخذنا إجراءات جيدة داخل العراق، على سبيل المثال، العلاقة بين حكومة إقليم كردستان والحكومة المركزية جيدة، وهناك تبادل لوجهات النظر وتبادل للوفود والزيارات بشكل يومي تقريبا، فضلاً عن ذلك، ركزنا على تحسين الخدمات، لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت لتحسين جميع هذه الخدمات".

وأوضح، أننا "نواجه تحديات، فقد بلغ عدد السكان، وفقاً للتعداد السكاني الأخير في العراق (46) مليون نسمة؛ ومن بين هؤلاء الـ (46)مليونا،  60بالمئة ولدوا بعد العام 2003. ولدينا عدد كبير من الخريجين، ربما أكثر من أي دولة أخرى؛ وذلك بسبب عدد الجامعات والحياة الأكاديمية التي لدينا". 

وتابع، "أعتقد أننا يمكن أن نؤدي دوراً مهماً في المنطقة، فقد سعينا إلى تقريب وجهات النظر بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية، وإعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، مما أفاد الجميع، كما قدمنا بعض المقترحات للأردن ودول أخرى". 

 وأشار رشيد، إلى أن "سوريا بلد مستقل ولديهم إدارة جديدة أو حكام جدد، ونأمل أن تعكس الحكومة السورية إرادة الشعب السوري، سواء من خلال الانتخابات أو من خلال الخطوات الديمقراطية التي يتعين اتخاذها، وينبغي لهم أن يحاولوا استيعاب جميع قطاعات المجتمع، حتى لا يشعر أحد بأنه قد تم تهميشه أو عدم معاملته كمواطن عادي، وأن يتم  معاملة الجميع على قدم المساواة".  

ولفت، إلى أن "تاريخنا غني ويعود إلى  6 أو7 آلاف سنة مضت، وكان أول قانون في العراق؛ وأول نظام ري في العراق، وكانت أول زراعة في العراق وأول بناء للقصور أو المباني الضخمة في العراق، فضلاً عن العلوم، والرياضيات، والرسائل المكتوبة، جميعها بدأت في العراق، علاوة على ذلك، كان العراق مركزًا لجميع الأديان".

وأكد رشيد، "نشجع الرئيس الأميركي على تنفيذ ما وعد به من أجل الحفاظ على السلام في العالم، وهو أمر لا يمكن أن يكون سهلاً من دون إنهاء الحروب والصراعات، لاسيما في منطقتنا، فهناك صراعات في سوريا، وفلسطين، وهناك مشاكل في لبنان واليمن والسودان والصومال".