الفوز في رمضان

الرياضة 2025/03/17
...

كاظم الطائي 




في رحاب شهر رمضان المبارك وفيه ليلة هي خير من ألف شهر ترتفع الأكف تضرعاً لرب العباد بأن تتحقق الدعوات بمغفرة وغسل الذنوب وتطهير الأنفس وتهذيب النيات وشيوع الأجواء الإيمانية والتزوّد من عظمة القيم والبركات التي يحملها شهر الله جلت قدرته. 

في أيام شهر المغفرة تعتمر النفوس وتتطلع للأجر والثواب والفوز بمكرمات أعدت للصائمين وتتطلب جهداً وروحانية وخشوعاً وصبراً ومطاولة وهداية وإيماناً راسخاً بأن ينال الإنسان مبتغاه ويؤدي فروض الطاعة والتوسل والتوبة لخالق الخلق الرحمن الرحيم. 

في الأيام العشرة الأخيرة من رمضان ستكون رياضتنا أمام مهمتين كبيرتين تتطلب أيضاً إلى جانب فروض الشهر الفضيل بذل همة أعلى تفوق ما بُذل من جهود في أشهر سابقة من أجل مسعى يضع بلدنا في مصاف بلدان المعمورة المنافسة في مسابقات رياضية تبرز معاني إسلامنا الحنيف واستيعاب جوهر الصيام والصوم والإصرار على المطاولة والصبر والمثابرة. 

بعد أيام وتحديداً في الخميس المقبل ستكون رياضتنا وكرتنا أمام مهمة تعسرت من قبل في عقود عدّة وحان موعد قطاف الانتظار الطويل والفرصة متاحة أكثر من ذي قبل لبلوغ المراد والأدوات مهيأة لذلك والرعاية في أوج لمساتها. 

منتخبنا الوطني بكرة القدم سيلاقي ضيفه الكويتي في ملعب البصرة في أمسية رمضانية جميلة وأجواء ربيعية تتزامن مع عيد الربيع وطقوس شهر الخير والفوز في هذه المباراة سيقربنا من تأهل تاريخي لم يتم إلا مرة واحدة في العام (1986) في مونديال المكسيك عبر جيل يشار لهم بالبنان كلما مر حديث عن اللعبة ورموزها وأبطالها. 

جيل جديد مطالب برفع الهمة والهامة لاقتناص أثمن فرصة في عقر الدار للوصول إلى كأس العالم في العام (2026) ومن ثم التوجه إلى عمان لملاقاة الشقيق الفلسطيني وضمان النقاط. ستزف البشارة لجماهيرنا وأهلنا بإنجاز لا ينسى في شهر الخير والبركة. أليس كذلك.