المُواجهة الكبرى

الرياضة 2025/03/20
...

علي حنون

منتخبنا الوطني لكرة القدم على موعد مساء «اليوم» مع مُواجهة، واعتماداً على أهميتها، لا تشبه المُواجهات الأخرى، مباراة كبيرة سيكون ملعب البصرة الدولي (جذع النخلة) أديماً لها، مُواجهة كبرى تجمعه مع نظيره المنتخب الكويتي في مشهد حاسم يجري على صفيح الجولة السابعة الساخن لحساب المجموعة القارية الثانية المُؤهلة لمونديال (2026) وهي مباراة تقف في رؤية الجميع لها على جانب كبير من الأهمية كونها مفصلية ونتيجتها سَتُحدد ملامح الوجهة المقبلة لمنتخبنا، الذي يحتل الترتيب الثاني برصيد (11) نقطة، وهي مباراة بفواصلها تتلقى الدعم الإعلامي والجماهيري وحتى جهد الدولة يذهب داعماً لها ذلك أنَّ الجميع يعي أنَّ المقابلة تعني لنا الكثير، ففيها سَتُكتب عديد التطلعات وبناءً على نتيجتها سَتُرسم خارطة طريق للقادم في التصفيات القارية.

وعندما نأتي على نتيجة لقاء منتخبنا في محطة اليوم، فإنها لا تقل أهمية في ذات الوقت للمنتخب الكويتي، الذي ينظر، ولعديد الأسباب، لمُواجهة الأسود بعين مُغايرة لأنَّ الظفر بنقاطها يعني له كسب لقب بطولة وليس مجرد نتيجة مباراة، ودائماً ما كان لقاؤهما يأتي مُزداناً بحلقات الندية والشغف في الظفر بنقاطه بعيداً عن طبيعة المُقابلة وهي ذات الرغبة الجامحة، التي تُغلف حلقاتها تفكير لاعبينا، فضلاً عن أنَّ الفوز بلقاء اليوم سَيُعبد طريق مُواصلة النجاح أمام أسودنا، الذين سيستعينون بعاملي الأرض والجمهور لتحقيق الغاية، التي تنشدها جماهيرنا.

ولأننا نمتلك فريقاً يُعتد به ويُعتمد على لاعبيه الذين يُشكلون توليفة مُتمكنة قوامها عينة من أبرز الوجوه المُحترفة، التي تنشط في بطولات أوروبية وإن كانت ليست من بطولات الصفوة، إلا أنها تبقى مسابقات يُشار لها بالعمل الصحيح والتخطيط الإيجابي، فإنه يصبح من المنطقي أنَّ مُؤشر توقعاتنا يأخذنا بعيداً إلى الأعلى مُؤكداً أنَّ حظوظنا هي الأوفر في تحقيق الأسود نتيجة ستكون دافعاً معنوياً كبيراً لمنتخبنا وهو يدخل ملعب الجولة الثامنة للقاء نظيره الفلسطيني الأسبوع المقبل، ويقيناً أنه في حال حقق فريقنا العلامة الكاملة في الجولتين فإنَّ طموح كسب بطاقة التأهل المُباشر لنهائيات مونديال (2026)، سَيكبر ويَرسم له خارطة جديدة.

وبلا ريب، فإنَّ المعنويات الإيجابية، التي وقفنا عليها من خلال الاستماع إلى آراء الجهاز الفني وعينة من اللاعبين يمنحنا فضاءً رحباً ويدفعنا لدخول دائرة تحتضن التطلعات، التي تذهب باتجاه إمكانية كسب نتيجة مقابلة اليوم، التي نراها يَسيرة في حال استوعبنا الأهمية، التي تقع على جانبها، ووضعنا في حساباتنا أنَّ الفريق المقابل منتخب يستحق التقدير وأنه يمتلك رغبة مُماثلة في إصابة النتيجة الإيجابية، ووفق هذه الاعتبارات علينا أن نُؤدي مُواجهتنا، عندها وبفضل مساندة جماهيرنا سَنُحقق المُراد ونكسب النتيجة، التي ستكون إن شاء الله مفتاح المرور للظفر بنتيجة لقاء المنتخب الفلسطيني.

تأسيساً على رؤيتنا وما جئنا عليه، فإنَّ الفوز سيكون قريباً من أسودنا ولكن بشرط التركيز وعدم الاندفاع غير المحسوب، لأنها تبقى كرة قدم وهي فعالية لا تعترف ببذل دون تخطيط ولا باستحواذ سلبي، وإنما تدين بالولاء لمن يحسن الأداء ويتعاطى مع حيثيات اللقاء بفواصل فنية لمنتخبنا التفوق المطلوب، الذي يعكس شخصيته وتُميّزه وتؤكد سطوته في مباراة اليوم.