درس الكويت

الرياضة 2025/03/23
...

كاظم الطائي 



أكثر المتشائمين بمسار الكرة العراقيَّة لم يتوقع السيناريو الذي مرَّ به منتخبنا الوطني بكرة القدم في اللقاء السابع من التصفيات المونديالية للقارة الآسيوية أمام الشقيق الكويتي والذي أقيم الخميس الماضي في ملعب البصرة، إذ كانت النتيجة تشير إلى فوز الأزرق بثنائية حتى اللحظات الأخيرة من المباراة مع أنَّ الفريق الضيف لم يفز في أي من مبارياته السابقة واكتفى بالتعادل (4) مرات جامعاً (4) نقاط وفوزه على فريقنا سيمنحه النقطة السابعة وارتفاع حظوظه في نيل إحدى المرتبتين الثالثة والرابعة المؤهلة للملحق. 

تشكيلة كاساس الغريبة والبرود الذي لازم الخط الدفاعي وتراجع مستويات العديد من لاعبينا وعدم التفكير بالهجمات المرتدة وسط بطء حركة عناصر منتخبنا منحت الضوء الأخضر للفريق الكويتي لطرق مرمانا بكرتين من مجموع (3) هجمات فقط على مدار الشوطين، وأضاع فريقنا الكثير من الفرص ولم تنفع (12) ركلة زاوية وعدد من الركلات الثابتة الأخرى القريبة من جزاء الأزرق في تحقيق ما سعى له الملاك الفني بدعم الجماهير التي خرج بعضها بعد الدقيقة (75) من المباراة لاستغرابهم من حال اللعب والتعامل مع أجواء اللقاء.

الحمد لله حضر التعادل أخيراً وتأجلت رغبات كثيرة بالحفاظ على الوصافة إلى لقاء بعد غد أمام الشقيق الفلسطيني وهو يلعب في ملعبه المفترض عمّان وبمساندة جمهوره وعلى فريقنا تجاوز آثار ما حصل في ملعب البصرة والبدء بصفحة جديدة تُعيد الأمل بوجهة كرتنا في التصفيات المونديالية عبر فوز مقنع ليس بالمستحيل وقبل ذلك احترام المنافس منذ الدقيقة الأولى. أليس كذلك؟