الشخصيَّة العراقيَّة وجدليَّة الصراع

ثقافة 2025/03/24
...

  بغداد: مآب عامر


"كلما ارتفع الوعي قلَّ الصراع" عبارة تناولها الكاتب والأديب جاسم العلي في إشارة إلى جدلية الصراع الذي ركز عليه د. مزهر الخفاجي في جلسة أقامها مؤخراً منتدى بيتنا الثقافي.

المحاضرة التي كانت بعنوان "بين الفرد والمجتمع والدولة في العراق" وحضرها العديد من مثقفي العاصمة تحدث الخفاجي فيها عن الصراع وأنواعه، وكيف أن الصراع التصاعدي الذي يحدث بين جهتين أو طبقتين أو دولتين يكون وفقا لعنصرين، هما الرغبة في إلغاء الآخر وفكرة الإنهاء. 

كما وركّز د. مزهر الخفاجي عبر الجلسة عن الشخصية العراقية وقراءة الخارج (العقل الآخر)، وكذلك عن تلك القراءة التي تعنى بالريادة أو بفكرة الدولة القوية التي تسيطر على الكون. 

وتحدث الخفاجي خلال المحاضرة عن العولمة ومرجعياتها، وأيضا عن بلاد سومر والدولة الأشورية الوسطى، واهتم أيضا بتسليط الضوء على قراءة المستشرق الذي تعامل مع الشخصية العراقية من معطيات عديدة، منها أن العراق بلد التأويل عند المستشرقين أفكارهم.  

الخفاجي تناول أيضا الحديث عن التعايش في المجتمع العراقي ومسألة قبول الآخر عند الشخصية العراقية لكن على فرضية (احترامي) وذكر شخصيات أجنبية كتبت عن تاريخ العراق وكذلك قيادة الدولة وغياب العقل الاجتماعي والتحول الاقتصادي، كما عرج الخفاجي خلال محاضرته إلى الباحث الاجتماعي عبد الجليل الطاهر وكيف ناكف الباحث علي الوردي في طروحاته وعن الشيزوفرينيا في الشخصية العراقية، وغير ذلك من تفاصيل وبراهين وأدلة. 

يذكر أن د. مزهر الخفاجي متخصص في تاريخ وحضارة العراق ومصر, وكذلك في الأسطورة والشخصية.