علي الباوي
ما حدث في لقائنا الكروي مع الكويت يوم الخميس الماضي في البصرة، وضع علامات استفهام كبيرة، فهذا الأداء الذي ظهر به منتخبنا الوطني طوال (89) دقيقة من عمر المباراة كان خارج توقعاتنا لسبب بسيط هو أنَّ ما قطعناه في التصفيات المؤهلة لكأس العالم يفترض به أن يحصننا من الهفوات ويجعلنا أكثر نضجاً في تقدير المواقف وفي الاستعدادات، والأمر نفسه ينطبق على المنافسين الذين أخذوا يظهرون بحماسة أكبر وبنتائج جيدة وبلعب متماسك وقوي.
ما يؤسف له أنَّ منتخبنا يبدو في حالة غير مستقرة ولا يملك النضج الكافي ولا الصلابة الخططية والتكتيكية وأصبحنا مكشوفين للخصوم وغير قادرين على ضبط إيقاعات لعبنا ومفاجأة الخصم بل نحن أبعد ما نكون عن القراءة الصحيحة ونستخدم الأساليب نفسها التي لعبنا بها في خليجي البصرة وفي بطولة آسيا.
لا جديد لدينا وما زلنا نعاني من نسياننا الدفاع ومن زرع أيمن حسين في أقصى الملعب على أمل أن تقع الكرة على رأسه المبارك، هذا في حالة أن يكون دفاع الخصم من قصار القامة. لقد فقد فريقنا الشكل والمضمون، والأصعب من كل هذا أنَّ المدرب الإسباني كاساس بات لا يوظف لاعبيه بالشكل السليم.
مباراة فلسطين المقبلة لن تكون الحجر الأساس في صعودنا إلى كأس العالم، فهناك مواجهتا كوريا والأردن وسندخل مع كوريا في البصرة بالتيه نفسه الذي دخلناه مع الكويت وسوف نبكي بشدة إذا ما حصلنا على تعادل دراماتيكي يشبه مع ما حصل مع الكويت وفي النهاية سنخفق أمام الأردن في المباراة الفاصلة ونذهب إلى الملحق بخفي
حنين.