المشرف العام للجنة مسابقات اتحاد اليد لـ «الصباح»: بطولاتنا مستمرَّة رغم الأزمة الماليَّة

الرياضة 2025/03/25
...

  حاوره: كريم قحطان


استعرض عضو الاتحاد المركزي لكرة اليد المشرف العام للجنة المسابقات، الجهود المبذولة لتنظيم البطولات المحلية وإدارة النشاطات الرياضية، رغم التحديات المالية التي يواجهها اتحاد اللعبة بعدم صرف موازنته منذ العام الماضي، مشيداً في الوقت نفسه بالدور البارز للجنة الأولمبية والدكتور عقيل مفتن، والذي أسهم بشكل كبير في تحمّل نفقات المدرب المحترف، ما ساعد على استمرار النشاطات، مشدّداً على أهمية الدورات التطويرية للمراقبين، والجوائز المخصصة.

*ما دور لجنة المسابقات وما أهمّ المهام التي تقوم بها؟

 لجنة المسابقات مسؤولة عن تنظيم البطولات المحلية، وتحديد الجداول الزمنية للمباريات، وضمان سير المنافسات بسلاسة، ومنذ تسلمنا مهام عملنا في الاتحاد، وضعنا خططاً واضحة لتنظيم جميع البطولات، وكان أول قراراتنا عدم تكليف أعضاء مجلس الإدارة بالإشراف على المباريات، وهو أمر كان معمولاً به في الاتحادات السابقة، كما وجهنا الدعوة للاعبين القدامى المعتزلين للمشاركة في دورة المشرفين التي أقيمت في أربيل، وبعد انتهاء مسابقة الدوري الممتاز للموسم (2023 – 2024)، بدأنا بتنظيم بطولات الاتحاد الأخرى ووضعنا أسساً صحيحة لعملنا.


*وماذا عن الدورات التدريبية للمراقبين والحكام؟

خلال العامين الماضيين، نظمنا أكثر من خمس دورات للمشرفين والحكام، وأشركناهم في بعض الدورات الخارجية. استضفنا محاضرين من الاتحادين الآسيوي والعربي، إلى جانب خبراء عراقيين معتمدين، بهدف تحسين مهاراتهم ومعارفهم بشأن القوانين الحديثة للعبة، مما يرفع مستوى التحكيم والمراقبة في البطولات.


*ما أبرز البطولات التي نظمتها اللجنة حالياً؟

نظمنا خلال العامين الماضيين أكثر من (12) بطولة للفئات العمرية، بالإضافة إلى مسابقة الدوري العام التي تشمل جميع الأندية المصنفة (الأولى، الممتازة، النخبة، ودوري النساء) ، كذلك دوري النخبة مستمر حالياً، ونحن في مرحلته الثانية، إلى جانب بطولة الكأس، وقريباً سينطلق دوري الدرجة الأولى، يليه الدوري الممتاز ودوري النساء، كما ستُقام عدة بطولات للفئات العمرية خلال العطلة الصيفية لتطوير المواهب وتعزيز قاعدة اللعبة في العراق.


*كيف تقيم مستوى كرة اليد في العراق حالياً؟

شهدت كرة اليد العراقية في الآونة الأخيرة تطوراً كبيراً وملحوظاً، لاسيما بعد تنظيم البطولات باحترافية عالية من قبل لجنة المسابقات، مما أدى إلى تطوير اللعبة وتحقيق نتائج إيجابية في الاستحقاقات الخارجية التي شاركت فيها منتخباتنا وأنديتنا، ولا ننسى أيضاً حرص الاتحاد بشأن تحسين البنية التحتية وتوفير المزيد من الفرص للاعبين الشباب، مما يضع كرة اليد العراقية على الطريق الصحيح للمنافسة القارية.


*ما الخطط المستقبلية للجنة لتعزيز اللعبة؟

نهدف إلى توسيع نطاق البطولات والدورات التدريبية، واستقطاب المزيد من الجماهير لزيادة الوعي بأهمية كرة اليد، لدينا خطط لتنظيم بطولات جامعية بالتعاون مع وزارة التعليم، وإطلاق بطولة الجمهورية لمنتخبات المحافظات لجميع الفئات العمرية، وهو مشروع نعمل على إكمال مستلزماته قريباً.


*كيف تمكنتم من إقامة النشاطات رغم المعاناة المالية؟

الاتحاد لم يتسلم حتى الآن منحة العام الماضي، مثل باقي الاتحادات. ولولا منح اللجنة الأولمبية وبعض أعضاء مجلس الإدارة الذين موّلوا النشاطات من أموالهم الخاصة، لتوقفت جميع الفعاليات الرياضية. ومع ذلك، نجحنا في تنفيذ جميع الفقرات التي خططنا لها دون إلغاء أي منها.


*لكن رغم الضائقة المالية تعاقدتم مع المدرب الكرواتي؟

التعاقد مع المدرب الكرواتي جاء بدعم مباشر من اللجنة الأولمبية ورئيسها الدكتور عقيل مفتن، الذي كان من أشد المؤيدين لهذه الخطوة، مدة العقد سنة قابلة للتجديد، وتتحمل اللجنة الأولمبية راتب المدرب البالغ (11) ألف دولار شهرياً، بينما يتحمل الاتحاد نفقات السكن والطعام والنقل، كما سيكون هناك جوائز مخصصة لبطل الدوري ووصيفه في حال إطلاق موازنة الاتحاد من قبل وزارة المالية.


*لماذا لم يتم تسويق مباريات الدوري؟ 

التسويق لا يزال يمثل تحدياً، إذ إنَّ الشركات تشترط وجود قاعة خاصة بالاتحاد لعرض إعلاناتها بشكل مستمر، وهذا غير ممكن حالياً لأنَّ الاتحاد لا يمتلك قاعة خاصة به.


*ما استعدادات المنتخب لكأس العرب والتصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال؟

استعداداتنا بدأت مبكراً، إذ استدعينا (26) لاعباً في معسكر أقيم بمدينة النجف الأشرف لمدة خمسة أيام لاختيار التشكيلة النهائية، وستكون بطولتا كأس العرب والتضامن الإسلامي محطتين إعداديتين، لكنَّ هدفنا الرئيس هو التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم (2026)، وإن شاء الله سنسخر جميع إمكانياتنا في سبيل إنجاح مهمة منتخبنا للاستحقاقات المقبلة.