يواجه سبعة ممارسين طبيين (أطباء، طبيب نفسي، أخصائي نفسي، وممرضون) المتهمون “بالقتل العمدة بإهمال” في قضية وفاة النجم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، عقوبات بالسجن تتراوح بين 8 و25 عاماً، في محاكمة بدأت في 11 آذار الحالي، ومن المتوقع أن تستمر حتى تموز المقبل، بمعدل جلستين أسبوعياً، مع نحو 120 شاهداً.
ويحاكم المتهمون، على جريمة تنطبق عندما يرتكب شخص إهمالاً مع علمه بأنه قد يؤدي إلى الوفاة.
وفي افتتاح المحاكمة، وصف المدعي العام باتريسيو فيراري في بيانه التمهيدي الحادث بأنه “جريمة قتل”، وتحولت فترة التعافي إلى “مسرح للرعب”، حيث “لم يقم أي فرد من الفريق الطبي بما كان يجب عليه القيام به» .
وينفي المتهمون أي مسؤولية عن الوفاة.
وشهِد طبيبان أن الغرفة التي توفي فيها مارادونا، كانت “قذرة جداً” و”فوضوية” وتفتقر للتجهيزات وغير مناسبة إطلاقاً للتعافي من جراحة خضع لها بطل مونديال 1986، وفقاً لما صرّحا به خلال محاكمة الفريق الطبي المعالج للأرجنتيني. وقال كولين كامبل، وهو طبيب مقيم بالقرب من منزل مارادونا الذي يقع في تيغري شمال العاصمة بوينوس آيرس، وقد هرع إليه قبل وصول سيارة الإسعاف “كان المنزل قذراً جداً، فوضوياً، خصوصاً الغرفة، لم يكن هناك أي نوع من النظام أو النظافة، حتى بالحد الأدنى، لاستقبال شخص خرج لتوه من عملية جراحية» .
كما أثار الطبيب الشكوك حيال التوقيت الدقيق لوفاة نجم نابولي الإيطالي السابق التي وفقاً للتحقيق، حدثت صباح 25 تشرين الثاني، عندما اكتشفته الممرضة المناوبة فاقداً للوعي.