رؤية: علي النعيمي
قبل ثلاثة أشهر، تم تعيين المدرب إيهاب أبو جزر مديراً فنياً لمنتخب فلسطين خلفاً للتونسي مكرم دبوب، منذ ذلك الحين، حاول المدرب الجديد تطبيق فلسفته مع الفريق، وظهر ذلك خلال مواجهة الأردن التي انتهت بالخسارة (1 - 3)، ورغم ذلك، لم يتخلَّ أبو جزر عن نظام اللعب التقليدي (4 – 4 - 2)، لكنه اعتمد على دفاع المنطقة المتوسط أو أحياناً المتقدم بدلاً من الدفاع المنخفض، بهدف زيادة كثافة الضغط على المنافس، كما أبدى المدرب رضاه عن التزام اللاعبين بالأدوار الخططية، مشيراً إلى أنَّ الفريق بدأ يتأقلم مع أسلوب اللعب الجديد.
تخلى المدرب عن النهج الدفاعي البحت والاعتماد فقط على الهجمات المرتدة، وبدلا من ذلك، بدأ الفريق بتنفيذ التحضير المتدرج بالكرة في منطقتي الدفاع والوسط، مع التركيز على الجهة اليسرى، الأكثر فاعلية بوجود زيد القنبر وأحمد طه، وذلك للوصول إلى الثلث الهجومي وصناعة الفرص عبر الكرات العرضية (المبكرة أو المتأخرة)، إلى جانب استغلال الهجمات المرتدة، بفضل سرعة التحول في وسط الملعب بقيادة تامر صيام، عدي الدباغ، وسام أبو علي، كما يلجأ المنتخب أحياناً إلى اللعب المباشر عن طريق المدافع ميلاد تيرمانيني.
تشكيلة الفريق
لم تشهد تشكيلة “الفدائي” تغييرات كبيرة، إذ حافظ أبو جزر على الأسماء الأساسية، مثل:
حراسة المرمى: رامي حمادة وفي خط الدفاع: مصعب البطاط (ظهير أيمن)، أحمد طه (ظهير أيسر)، ميلاد تيرمانيني، ياسر حمد (قلبا دفاع)، وعطاء جابر، حامد حمدان، زيد القنبر، عدي خروب في خط الوسط، مع إضافة آدم كايد إلى جانب محمود أبو وردة، وتامر صيام. أما خط الهجوم فلا يزال يشغله كل من عدي الدباغ، وسام أبو علي (المتميز في الألعاب الهوائية)، بالإضافة إلى أسد الحملاوي، خالد النبريص، ومحمود عيد، في المقابل، غاب عن القائمة عدد من اللاعبين المغتربين، أبرزهم المدافع كاميلو سالدانا ولاعبو الوسط زوريلا، عمر فرج، وجوناثان كانتيلانا.
نقاط الضعف
1. استقبال هدفين من كرات ثابتة (ركنيات دفاعية)، بسبب ضعف التنظيم الدفاعي، إذ يعتمد الفريق على أربعة مدافعين لتغطية المناطق (ست ياردات) وأربعة آخرين للمراقبة الفردية، لكنهم فشلوا في منع المنافس من التسجيل. كما يعاني الفريق من ضعف التعامل مع الكرات العرضية.
2. عدم تطبيق مبادئ الضغط وقطع مسار المنافس في وسط الملعب، إذ يرتكب عطاء جابر أخطاء كثيرة في المناطق الدفاعية، مما يمنح المنافسين فرصاً للتسديد المباشر أو الاختراق الفردي إلى منطقة الجزاء.
3. صعوبة إخراج الكرة من الثلث الدفاعي أثناء التحضير الهجومي.
نقاط القوة
يمتلك المنتخب مجموعة من اللاعبين القادرين على توظيف مهاراتهم الفردية في الثلث الأخير من الملعب، سواء عبر الاختراقات، استغلال أخطاء المدافعين، أو التسجيل بالكرات الرأسية من العرضيات. ومن أبرزهم: عدي الدباغ، وسام أبو علي، زيد القنبر، وتامر صيام.