بغداد: رلى واثق
طالب وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور أحمد فكاك البدراني، بتخفيض أسعار بطاقات السفر إلى العراق والفنادق والمرافق السياحية، لجذب السياح العرب والأجانب بالتزامن مع فعاليات "بغداد عاصمة السياحة العربية لعام 2025". وقال البدراني في احتفالية "إعلان عاصمة السياحة" التي حضرتها "الصباح": إن "اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية ولد بعد مخاض عسير، إذ ليس من الهين أن يطلق هذا اللقب على مدينة عانت الأمرّين لما يربو على ربع قرن من الأحداث الجسام، من حروب وحصار واحتلال وإرهاب".
وأضاف، أن "البلد إذا أراد العمل بجدية على التسويق بشكل صحيح لعاصمة التاريخ والحضارة؛ فيجب تخفيض أسعار بطاقات السفر والفنادق والمرافق السياحية وتقديم الخدمات فيها، مما يحفز الكثير من أصحاب الشركات على الحضور، وتكون عامل جذب للسياح الأجانب، وليكونوا بمثابة سفراء عند زيارتهم لبغداد". وبين، أن "الكثير من السياح في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وأستراليا، يعشقون حضارات آشور وبابل وأور التي تركت اسما لامعا على مر العصور، وعليه فهم يتطلعون بشغف ليصلوا إليها عشقا بالآثار، وبعضهم يبحث عن التواصل الديني وغير ذلك".
خطط وبرامج
من جانبه، قال مستشار رئيس الوزراء لشؤون السياحة والمغتربين عمر العلوي: تم وضع برامج وخطط لما نريد أن تكون عليه بغداد كعاصمة للسياحة العربية لما تبقى من هذا العام. وأضاف العلوي خلال الاحتفالية، أن "الخطط بشكل عام تتجه نحو النهوض بالقطاع السياحي في البلد، ومن ثم تركز على بغداد بشكل خاص"، مؤكداً أنه "لم يكن أي حديث عن السياحة والجانب السياحي في أغلب مناطق العراق خلال السنوات الماضية، إلا أنها ازدهرت في الوقت الحالي، وهو ملف حاضر بكل الميادين بقوة".
وتابع، أن "العراق وبغداد أصبحا رقماً صعباً في الخارطة السياحية العربية والدينية".
عاصمة السياحة
أما ممثل حكومة إقليم كردستان في بغداد، فارس عيسى، فقد أكد أهمية اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.
وقال عيسى لـ"الصباح": إن "هذا اللقب هو ليس عنوانا فحسب، وإنما يمثل رمزية كبيرة لعاصمة تاريخية وحضارية مثل بغداد، وهي رسالة للعرب والعالم بأنها استطاعت استعادة عافيتها ومكانتها وبقائها كدار للسلام رغم كل التحديات التي مرت بها".
ونبه، إلى أن "حصول بغداد على هذا اللقب جاء بجهود حكومية، من قبل رئيس الوزراء، ووزارة الثقافة، اللذين استطاعا الحصول على دعم العرب في هذا الملف".
وأوضح عيسى، أن "اختيار بغداد عاصمة للسياحة سيفتح آفاقاً رحبة أمام المحافظات الأخرى لتكون عواصم للسياحة الثقافية والدينية، خاصة مع الاهتمام الحكومي بتنمية وتطوير القطاع السياحي، الذي يحفز الاقتصاد ويعمل على تسويق الأماكن السياحية والمدن بشكل صحيح".