كاظم الطائي
خاض منتخبنا الوطني بكرة القدم (8) مباريات في جولات تصفيات آسيا المؤهّلة للمونديال في رحلتي عام (2024) وحتى آذار من العام الحالي والمتبقي مباراتان لكل فريق في الخامس من حزيران والعاشر منه إلا أنَّ الحديث عن لقاءين فقط كان الشغل الشاغل لكرتنا وجمهورنا وأهل الشأن وتجرعنا المرّ بعد ذلك ومازال في الحلق غصة.
لو جمعنا الآراء والتصريحات والاحاديث والتوقعات والأفكار والمناشدات وغير ذلك من تفاصيل عمّا قيل وكُتب وأعلن بحق مباراتي منتخبنا الوطني بكرة القدم أمام نظيريه الكويتي في البصرة والفلسطيني في ملعب عمّان لكانت الحصيلة هائلة تفوق كل ما جرى في رحلة (6) مباريات خاضتها كرتنا قبل ذلك في التصفيات المونديالية والنتيجة هي الأسوأ في حصاد فريقنا، إذ لم يكسب سوى نقطة واحدة من مجموع (6) نقاط متاحة كانت هي الأقرب لنا من كل المباريات السابقة ولو ظفرنا بها لكان منتخبنا أول المتأهلين عن المجموعة الثانية برصيد (17) نقطة.
التفاؤل المفرط بالفوز والحديث عن نقاط مضمونة بالجيب وهي كطيور على شجرة لم يُحسن الصياد قنصها أربكت حسابات الفلاح وأهدر الحاصل في ضياعات الحقل والبيدر وكشف الحال عن عسر الطريق وانتهى سحر كاساس الذي لم يتوقف عن مغامراته في زجّ لاعبين خارج التغطية في أوقات غير وقتهم وزمان غير زمنهم وتوليفة لم يجرّبها في الرخاء ففشل في الشدة.
أصعب اللقاءات على بعد (3) أشهر وتحديداً في الخامس والعاشر من حزيران المقبل ولهذا التحدي رجاله فمن يركب موجة الصعاب ويعلن عن جاهزيته لتمثيل الوطن بأعلى همّة في (180) دقيقة تساوي (4) سنوات بل أكثر من نصف قرن من الانتظار. أليس كذلك؟