طهران: سنواصل خفض التزامنا بالاتفاق النووي ولن نستأذن أحداً
قضايا عربية ودولية
2019/07/10
+A
-A
طهران / وكالات
في وقت تواصل فيه طهران تأكيد سلمية ملفها النووي، اكدت الحكومة الاميركية مواصلة ضغطها ضد ايران بغية تقييد قوتها وسياساتها الحربية، بينما اعلنت طهران انه بإمكان واشنطن المشاركة في محادثات أعضاء الاتفاق النووي المتبقين 4+1 المرتقبة، ولكن شريطة أن تلغي العقوبات وتوقف حربها الاقتصادية على إيران، على الرغم من تصريح ايراني سابق بأن إيران تتعرض للكثير من الضغوط .
اذ قال القائد العام للحرس الثوري الايراني، إن إيران تتعرض لأقصى حد من الضغوط وأضاف حسين سلامي أن العدو وصل في تهديداته وضغوطه، "إلى حد الإشباع ولم يعد قادرا على أكثر من هذا، حسب وكالة "إرنا" الإيرانية.
وأكد سلامي أن استراتيجية الاعداء تجاه إيران تغيرت "بحيث فتح جبهات الحرب في كل الميادين واستخدم قدراته العسكرية والاقتصادية والاجتماعية لمواجهتنا".
وأوضح قائد الحرس الثوري أن إيران ستتفوق على العدو على المدى الطويل.
وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، قد أعلن أن طهران رفعت مستوى تخصيب اليورانيوم إلى أعلى من 3.67 بالمئة.
وهدد كمالوندي بأن إيران ستقوم بزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم لـ20 بالمئة، في إطار المرحلة الثالثة لخفض التزاماتها بالاتفاق النووي.
وقال كمالوندي، في تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية: "التخصيب بمستوى 20 بالمئة إحدى الخطوات في المرحلة الثالثة لخفض الالتزامات".
وأضاف كمالوندي أن "زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي في المنشآت النووية أحد خياراتنا لتقليص تعهداتنا في الاتفاق النووي في المرحلة الثالثة".
وتابع: "خطواتنا لتقليص التزاماتنا في الاتفاق النووي موضوعة ضمن مخطط زمني هو شهرين لكل مرحلة، نحن صبرنا شهرين ويوم أمس بدأنا المرحلة الثانية".
وأضاف: "يوم أمس أعلنا ذلك ومنذ صباح اليوم رفعنا نسبة تخصيب اليورانيوم إلى أعلى من 3.67 بالمئة".
شرط إيراني
وفي الوقت نفسه قالت إيران إنه بإمكان أميركا المشاركة في محادثات الاتفاق النووي (4+1) فقد أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أنه بإمكان واشنطن المشاركة في محادثات أعضاء الاتفاق النووي المتبقين 4+1 المرتقبة، ولكن شريطة أن تلغي العقوبات وتوقف حربها الاقتصادية على إيران.
وقال ربيعي في تصريحات نقلتها وكالة "تسنيم" الإيرانية، امس الثلاثاء: "إذا ألغت أميركا العقوبات التي فرضتها علينا، وأوقفت حربها الاقتصادية التي تشنها المشاركة في محادثات أعضاء الاتفاق النووي المتبقين 4+1 المرتقبة خلال الشهر الجاري".وأضاف ربيعي: "طالما أوروبا تلتزم بالاتفاق النووي، سنلتزم نحن بالمستوى الذي يلتزمون به، وبنفس مستوى تنفيذهم لتعهداتهم في الاتفاق"، مضيفا "خفض التزاماتنا في الاتفاق النووي نتبعه كسياسة لحفظ المصالح القومية الايرانية، ولا نستأذن أحدا في ذلك".
ضغوط أميركية
في الوقت نفسه أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، أن الولايات المتحدة ستزيد من الضغط على إيران، حتى تخليها عن برنامجها النووي.
وقال بولتون: "سنواصل زيادة الضغط على النظام الإيراني حتى يتخلى عن برنامجه للسلاح النووي ".
وأعرب بولتون عن قناعته بفعالية السياسة التقييدية ضد إيران، مؤكدا أن العقوبات الحالية هي مجرد بداية، إذ قال: "إننا في بداية الطريق، وسياسة العقوبات هي التي أجبرت طهران في البدء على الجلوس حول طاولة المفاوضات. لكننا لن نتوقف عند هذا الحد، لأن هدف الرئيس (ترامب) إبرام صفقة جديدة تلبي جميع مصالح الولايات المتحدة".
وانتقد بولتون بشدة خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) الموقعة بين إيران والسداسية الدولية عام 2015، ووصفها بـ"الفشل الدبلوماسي الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة".
من جانبه، أكد نائب الرئيس الأميركي مايك بينس الذي حضر الاجتماع نفسه إلى جانب بولتون، أن واشنطن لا تسعى للحرب مع إيران، بل مستعدة للتفاوض معها حول برنامجها النووي، مشيرا مع ذلك إلى أن بلاده لن تتراجع عن مواقفها.
وبالتوازي مع تصريحات بينس وبولتون، قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، اليوم: إن "العالم كله يعلم أن إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي".
واعتبر أن السبب الحقيقي وراء العقوبات الأميركية ضد بلاده لا يتعلق بالأسلحة النووية، بل يعود إلى سعي الولايات المتحدة إلى منع إيران من "التقدم المعرفي".
وأضاف: "الأسلحة النووية ليس لها مكان في الإسلام. الإسلام لا يقر أبدا بأسلحة الدمار الشامل"، وفق ما نقلته وكالة "فارس".
زيارة فرنسية
الى ذلك أكد قصر الإليزيه أن إيمانويل بون، كبير المستشارين الدبلوماسيين للرئيس الفرنسي، سيزور طهران اليوم الاربعاء، لإجراء مباحثات تهدف لتخفيف التوتر حول الاتفاق النووي الإيراني.وقال مسؤول في الرئاسة الفرنسية في بيان ان الزيارة تأتي بغية الإسهام في خفض التصعيد تنفيذا لتوجيهات الرئيس ماكرون".
وأضاف أن الجانب الفرنسي سيقوم "بخطوات معينة حتى الـ 15 من تموز الجاري" في إطار جهود تخفيف التصعيد، من دون توضيح جدول لقاءات بون في طهران وما هي الخطوات التي تعتزم فرنسا اتخاذها ردا على تقليص إيران التدريجي لالتزاماتها ضمن الاتفاق.
وكان الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، قد وعد نظيره الإيراني حسن روحاني، خلال مكالمة هاتفية بينهما، بدراسة الشروط اللازمة لاستئناف الحوار بين جميع أطراف الاتفاق وضمان مصالح طهران في ظل العقوبات الأميركية بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق في آيار 2018 الماضي.
وفي الوقت نفسه بحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، البرنامج النووي الإيراني، ونشاط إيران في المنطقة.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت امس الثلاثاء قيام إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة تتجاوز حد الـ 3.67 بالمئة الذي ينص عليه الاتفاق حول برنامج طهران النووي الذي تم التوصل إليه في عام 2015.
وقال متحدث باسم الوكالة الدولية: إن "المدير العام (للوكالة) يوكيا أمانو أبلغ مجلس المحافظين للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن مفتشي الوكالة تأكدوا من أن إيران زادت نسبة تخصيب اليورانيوم، إذ تحققت الوكالة من ذلك عبر أجهزة على الإنترنت لمراقبة التخصيب فضلا عن أخذ عينات يوم الاثنين الماضي لفحصها.
وأضاف التقرير أن التقييمات تشير إلى أن مستوى التخصيب كان نحو 4.5 بالمئة.
احتجاز ناقلة النفط
من جانب آخر أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، أن احتجاز بريطانيا لناقلة النفط الإيرانية قرب جبل طارق، الأسبوع الماضي، لن يبقى دون رد.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية تصريحات رئيس هيئة الأركان الذي اعتبر أن حادثة احتجاز ناقلة النفط في جبل طارق تمت من قبل بريطانيا.
وقال باقري إن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي وعملية احتجاز ناقلة النفط لن تمر من دون رد.وكانت حكومة جبل طارق أعلنت أنها احتجزت الناقلة للاشتباه في أنها تحمل نفطا خاما إلى سوريا في عملية ذكر مصدر قانوني أنها قد تكون أول اعتراض من نوعه بموجب عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي.
أخبار اليوم
كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني تشيد بالتحول الإيجابي الذي تشهده شبكة الإعلام
2024/11/25 الثانية والثالثة