أجواء إيجابيَّة بعد لقاءات المبعوثة الأميركيَّة في بيروت

قضايا عربية ودولية 2025/04/06
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 


أجواء من الإيجابية النسبية أفرزتها لقاءات نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس مع رئيسي الجمهورية والحكومة اللبنايين برغم حالة اللغط والتسريبات السلبية التي سبقت زيارتها لبيروت، بينما أعلنت رئاسة الجمهورية أن «الاجتماع بين رئيس الجمهورية جوزيف عون ونائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، كان بنّاءً».

وذكرت الرئاسة اللبنانية أنه تم البحث بين الوفدين (اللبناني والأميركي) في عدد من الملفات، أبرزها الوضع في الجنوب اللبناني، والحدود اللبنانية - السورية، والإصلاحات المالية والاقتصادية لمكافحة الفساد».

وأضافت الرئاسة في بيانها أن «الاجتماع بين رئيس الجمهورية جوزيف عون ونائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، كان بنّاءً»، مشيرة إلى أنه «كان قد سبقت الاجتماع، خلوة بين رئيس الجمهورية والمبعوثة الأميركية».

بدوره، استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام المبعوثة الأميركية وتخلل اللقاء بحث في ملفات الإصلاح المالي والاقتصادي. وأثنت اورتاغوس على «خطة الحكومة الإصلاحية، ولا سيما الخطوات التي باشرت بها، خصوصاً رفع السرية المصرفية، ومشروع قانون إصلاح القطاع المصرفي، وإطلاق آلية جديدة للتعيينات في إدارات الدولة، وخطط الحكومة للإصلاح الإداري والمؤسساتي ومكافحة الفساد.

كما جرى تشديد على ضرورة الوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي»، وعبّرت بحسب بيان حكومي عن «الارتياح للإجراءات التي بدأت الحكومة باتخاذها في مطار بيروت الدولي».

وتناول اللقاء؛ التدابير التي يقوم بها الجيش اللبناني لتطبيق القرار 1701 واتفاق الترتيبات الأمنية لوقف الأعمال العدائية، بالتعاون مع لجنة المراقبة العسكرية، بالإضافة إلى استكمال الانسحاب الصهيوني من الأراضي اللبنانية، وجرى تناول تطورات الوضع على الحدود اللبنانية السورية مع التأكيد على ضبطها بشكل كامل ومنع حصول أي توترات أو فوضى بالإضافة إلى منع كل أشكال التهريب.

وعقب اللقاء في عين التينة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري؛ غادرت المبعوثة الأميركية من دون الإدلاء بأي تصريح صحفي. كما استقبل قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل في مكتبه في اليرزة، نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس مع وفد مرافق بحضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون، وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. في غضون ذلك، نقلت قناة «الجزيرة» عن مصدر لبناني رسمي تأكيده أن «المسؤولين شددوا في لقاء الموفدة الاميركية على إيجاد آلية لانسحاب الكيان الصهيوني وإطلاق الأسرى، واقترحوا عليها استلهام تجربة اللجنة التقنية التي رسمت الحدود البحرية وتفعيل الدبلوماسية المكوكية لحلِّ الملفات العالقة».

الى ذلك، أشارعضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض، إلى أننا «لا ننكر حراجة المرحلة وخطورتها، ففي مقابل الالتزام اللبناني بوقف إطلاق النار والإجراءات التنفيذية للقرار 1701، يمعن العدو في عدوانيته واحتلاله ومحاولات إملاء شروطه، وكأن ليس من قرار دولي ولا لجنة إشراف ولا مجتمعاً دولياً ولا قانوناً دولياً. بل يتعاطى وكأن هؤلاء غطاء له وجزء من المؤامرة والتواطؤ. وفي الطليعة الأميركيون، الذين يشاركونه في الجريمة ويستثمرونها سياسياً».

ولفت إلى أن «ما يجري، يؤكد كل مقولات المقاومة وتحذيراتها من هذا العدو، وما يشكله من خطر وتهديد وجودي، كما يؤكد شرعية المقاومة وحق شعبنا في الدفاع عن نفسه وأرضه وسيادة وطنه، في الوقت الذي نقف فيه على عتبة تهديدات جديدة أميركية وصهيونية من ضمنها التلويح بالعودة إلى الحرب».

وشدد على «أهمية وحدة الموقف اللبناني، في مواجهة هذه التهديدات، والتأكيد على أن لا استسلام ولا رضوخ ولا تطبيع، بل تمسكٌ بحقنا بأرضنا وقرانا وسيادتنا، وهي حقوق طبيعية وليست خاضعة للمساومة».