كربلاء: حامد الكرعاوي 

يتطلع مهاجم نادي كربلاء عبد القادر طارق الذي يمضي موسمه الثاني على التوالي مع فريق كربلاء إلى كتابة سيناريو مغاير تماماً عن الموسم الماضي بعد أن منحه مدرب العميد المستقيل حسن أحمد الفرصة الكاملة للكشف عن موهبته التهديفية وقيادة كتيبة خط الهجوم للفريق الذي يعاني منذ فترة ليست بالقصيرة رغم البداية الجيدة في الأدوار الأولى، لكنَّ تداعيات العقوبات الفيفوية التي طالت الفريق أثرت كثيراً في وضع وترتيب أوراق الفريق الذي أصبح يصارع من أجل البقاء في الدوري بالوصول إلى المناطق الدافئة.

وقال المهاجم عبد القادر طارق في تصريح  لـ”لصباح الرياضي”: إنه يسعى مع بقية زملائه للتعاون مع الملاك التدريبي الجديد، وتصحيح المسار لتحقيق نتائج جيدة تسهم في تحسين وضع الفريق في الترتيب العام لأننا الآن في موقف لا يحسد عليه، وهذا يعود لعقوبة الحرمان من التعاقد لفترتين والإبقاء على نفس المجموعة من لاعبي الموسم الماضي. وأضاف، لقد قدمنا مستويات فنية جيدة في أغلب المباريات التي فقدنا نقاطها لا سيما أمام الفرق الجماهيرية لأنَّ أغلب اللاعبين من الشباب إضافة إلى تكرار مشهد الإصابات والحرمان في أكثر من جولة وعدم وجود اللاعب البديل هي كلها السبب الرئيس والمباشر في تراجع الفريق، فضلاً عن افتقادنا اللاعبين البدلاء الذين يصنعون الفارق، مبيناً أنَّ طموحه هذا الموسم هو المساهمة مع زملائه في تمكين الفريق من البقاء في المنافسة في دوري نجوم العراق مع إمكانية زيادة رصيده من الأهداف بعد تعافيه من الإصابة التي ألمّت به مؤخراً.

أخطاء تحكيمية

وتابع طارق بأنَّ فريقه تعرض لأخطاء تحكيمية فادحة أثرت في النتيجة في أكثر من مرة وخاصة في المباريات الأخيرة، مؤكداً أنَّ هذا الموسم هو الأفضل له مع كربلاء عكس الموسم الماضي الذي كانت بدايته جيدة لكنّ تغيير أكثر من مدرب القى بظلاله على النتائج ووضعية اللاعبين لأنَّ لكل مدرب فلسفة وطريقة لعب خاصة به ولم أحصل على الفرصة الكافية لكن مع المدرب السابق حسن أحمد الشيء مختلف فهو مدرب كبير ويعشق التحدي ونجح مع كربلاء إلى حد ما ومنح الفرصة لجميع اللاعبين وبالأخص الشباب، وأصبحنا رقماً صعباً على جميع الفرق رغم الظروف التي يمر بها النادي وهذا بفضل جهود الجهاز الفني واللاعبين ومن خلفهم الإدارة وجمهور النادي الداعم للفريق في جميع المباريات فضلاً عن متابعة المسؤولين في المحافظة الذين نتمنى منهم دعم الفريق وتلبية احتياجاته كما في الموسم الماضي لأنَّ المواجهات المتبقية صعبة وتتطلب المزيد من الدعم لتحقيق نتائج جيدة.

 ولفت مهاجم كربلاء إلى أنَّ ما يقدمه مع الفريق هذا الموسم جعل العديد من الأندية ترغب بالتعاقد معه خلال فترة الانتقالات الشتوية لكنه فضل البقاء مع كربلاء لأنه يعيش حالة من الاستقرار الفني، علاوة على مساندة الجماهير الرياضية في المدينة التي كانت الداعم الأساس له.

حلم تمثيل الوطني ما زال قائما

وعن طموحه في إمكانية دعوته مجدداً للمنتخب الوطني أشار إلى أنَّ الطموح ما زال قائماً كونه يعيش فترة جيدة ويلعب في التشكيلة الأساسية في جميع المباريات ويقدم مستوى متميزاً أشاد به الكثير من المحللين والنقاد والمتابعين، لافتاً إلى أنه سبق له اللعب مع المنتخب تحت قيادة المدرب راضي شنيشل في العام (2015) عندما كان يلعب مع الكرخ والطلبة لكنه لم يحصل على الفرصة الكافية سوى في مباراتين دوليتين وذلك لكثرة النجوم في ذلك الوقت بتواجد المهاجمين يونس محمود وعلاء عبد الزهرة ومصطفى كريم وحمادي أحمد ومروان حسين ومهند عبد الرحيم، منوهاً بأنه سبق له اللعب أيضاً مع الشرطة لأنه من عائلة هم أبناء النادي فوالده وشقيقه زياد طارق سبق لهما اللعب لهذا النادي العريق لعدة مواسم فضلاً عن تمثيل فرق الديوانية والنفط وأمانة بغداد. وختم تصريحه بالقول بأنه يعتز كثيراً بتمثيل الكرخ الذي شهد انطلاقته الحقيقية والطلبة والشرطة وكربلاء الذي عاد من خلاله إلى الواجهة من جديد وخلال مسيرتي مع هذه الأندية سجلت الكثير من الأهداف أقربها إلى نفسي ثلاثة أهداف هي الأسرع في الدوري العراقي وبواقع هدف في كل موسم، هدفان مع الطلبة في مرمى نفط البصرة والديوانية والثالث مع كربلاء في شباك نفط البصرة.

يشار إلى أنَّ مهاجم كربلاء عبد القادر طارق تدرج في تمثيل المنتخبات الوطنية من البراعم والأشبال والناشئين والأولمبي والوطني.