تلقت شركة السيارات الكهربائية الأميركية العملاقة "تسلا" ضربة جديدة بعد أن أعلنت شركة صينية عن طرح سيارة كهربائية بمواصفات فريدة، أهمها أنه من الممكن أن يتم شحن بطاريتها بالكامل خلال خمس دقائق فقط، وهو ما يعني أن إعادة شحن البطارية يستغرق وقتاً أقل من إعادة تعبئة خزان البنزين في السيارات التقليدية.

ويعدّ الوقت اللازم لإعادة شحن السيارات الكهربائية هو الأزمة الأكبر التي تواجه هذا القطاع، حيث يخشى الكثير من السائقين من نفاد البطارية والحاجة إلى الانتظار مدة طويلة من أجل إعادة شحنها، فيما يأتي الإعلان الصيني الجديد ليقضي على هذه المعضلة ويوفر حلاً لها.

وقال تقرير نشرته جريدة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن شركة صناعة السيارات الكهربائية الصينية (BYD) التي تعد المنافس الأكبر في السوق لشركة "تسلا" الأمريكية، هي التي أعلنت عن هذا الاختراق في مجال السيارات الكهربائية.

ونقلت الصحيفة عن المحللين قولهم إنهم يعتبرون أن هذا الإعلان الصادم لشركة صناعة السيارات الصينية قد يُخرج شركات أخرى من السوق.

وكشف وانغ تشوانفو، مؤسس المجموعة الملياردير ومقرها شنتشن، عن نظام شحن جديد يُمكنه إضافة نحو 470 كيلومتراً إلى مدى بطاريات (BYD) في خمس دقائق فقط.

ونظام الشحن الجديد يُسمى (Super e-Platform BYD)، حيث سيشكل هذا النظام تفوقاً بالغ الأهمية في سباق واسع النطاق داخل قطاع السيارات لتطوير خلايا بطاريات للسيارات الكهربائية، تُمكّن من إعادة تزويد السيارات الكهربائية بالوقود بسرعة تُضاهي سرعة ملء السيارات بالبنزين أو الديزل.

ويأتي الإعلان عن هذا النظام بالهامٍ من قبل (BYD) عقب إعلانها في شباط الماضي عن توفير نظام مساعدة السائق المتقدم مجاناً لجميع طرازاتها. ووفقاً لشركة (BYD)، تبلغ طاقة شحن هذه المنصة 1000 كيلوواط وتستهلك ما يصل إلى 1000 أمبير، وهذا يعني أنها تستطيع شحن البطاريات بمعدل نحو 2 كيلومتر في الثانية، وإضافة 400 كيلومتر إلى مدى السيارة في خمس دقائق.

ويشير هذا الإعلان التقني إلى أن BYD قد تجاوزت العديد من العقبات في مجال الشحن فائق السرعة، بما في ذلك مخاطر السلامة، وقصر عمر البطارية، والتكاليف الإضافية المرتبطة بتركيب أجهزة الشحن فائقة السرعة.

وسيساعد هذا في التعامل مع شكاوى المستهلكين من أن السيارات الكهربائية، مقارنةً بالسيارات التقليدية المزودة بمحركات احتراق داخلي، تستغرق وقتاً طويلاً في الشحن، مما يزيد من مخاوفهم بشأن "القلق من المدى" من نفاد الشحن في الرحلات الطويلة.