عبد الكناني
هناك الكثير من المطلقات صغيرات السن اللاتي يمتنعن عن الزواج خشية فقدان حضانة أطفالهن في مجتمعاتنا العربية، حيث ان القانون يقف ضدهن حينما يفرض عليهن التخلي عنهم للاب المطلق وذلك فيه نوع من التمييز، لان الحق يعطى للرجل بأن يتزوج بأخرى ويحتفظ بحضانة أطفاله بعد الطلاق وهي تحرم من ذلك الحق المنصوص بقوانين وشروط تخدم الزوج المطلق فقط.
قد لا يصدق الكثير ان بعض الناس يعملون بصمت من دون ضجيج اعلامي او جعجعة هاجسهم الاول والاهم هو كيف ينالون رضا الباري العزيز . وكيف يصلون الى قلوب الناس بعملهم ومبادراتهم نساء ورجالا. وديدنهم الاخلاص والوفاء والاعتبار للاخرين كيف كانوا ومن اين جاؤوا !. وهم امتداد للسلف الصالح منذ ان اشرقت شمس ديننا الاسلامي الحنيف في المعمورة وغسلت بشعاعها الذهبي النفوس الملوثة. ومن هذه الشريحة النادرة طبيبة الاسنان حسناء عبد الرزاق رستمي التي نذرت نفسها لاعمال الخير مجسدة بذلك مبادئ الاسلام والمثل الاجتماعية الفاضلة والقيم الانسانية السمحة ومستمدة منها ما يدفعها ويحفزها لان تقدم اكثر وتحافظ على المنزلة المحبوبة عند كل من عرفها او كانت له وسيلة تواصل اوتعامل معها. فهي الى جانب دورها المميز في اسرتها واهلها سواء بالرعاية والاهتمام وتذليل المشاكل وتطويق الصعوبات التي تواجه افرادها واعطائهم الوقت والدعم دونما تمييز او تباين في الاهتمام والرعاية والحنو الاخوي والامومي. فضلا عن تقديم المساعدة وتسهيل امور المحتاجين والمضطرين من خلال العمل المدني والمنظمات الانسانية. فقد انخرطت في هذا النشاط لمساعدة اللاجئين السوريين في محنتهم.
حراك اجتماعي
ان هذه الشخصية التي حباها الله العديد من المزايا المحبوبة واللطيفة يلمسها كل من عرفها عند اية حالة تعاون او تعامل معها ان كان في علاجه تحت يديها ومبضعها. ام من خلال حراكها الاجتماعي والثقافي كناشطة مدنية تسعى للوصول لكل مايفيد الناس وادخال البهجة والسعادة لنفوسهم المتعبة لتجاوز معاناتهم النفسية واحباطهم جراء التحديات التي يواجهونها في حياتهم مجسدة بمصاعب المعيشة وقسوة الحياة وتعثر طموحاتهم نحو مرتقى وحلم يرون فيه شيئا من امانيهم.
وهي ازاء اية رغبة في ابراز هذا الدور المسؤول والمشرف اعلاميا واجتماعيا لا تحبذ ان تكون بمثابة البطلة او المنفذة (مع ان حلمها حين كانت طفلة أن يحولها الله الى ساحرة كاللواتي يظهرن في الافلام الكارتونية.
لكي تتمكن من خلال السحر أن تساعد الناس وتخفف من الآمهم ... وحقا حقق الله أمنيتها لكن بصورة اخرى فعالة وقريبة من الواقع اذ اصبحت طبيبة اسنان كما ذكرت . علاوة على حسها الانساني ورقة دواخلها كناشطة تؤدي عملا مجهولا لكنه كبير بالنسبة لها حيث جسدت من خلاله ما تؤمن به من افكار. وما تتبناه من خطط وبرامج . او ما تعتمده من وسائل لتخفيف المعاناة وادخال المسرة للاعماق الحزينة .
لان الاعلان عما قامت به او عملته كما تعتقد لايضيف لها شيئا بقدر ما تشعر به من سرور حين تنجح في ايقاف الالم عند مرضاها وتمنحهم عافية افتقدوها ايام او اسابيع. او عندما تشارك في ازالة هم وتمزيق غمة خيمت على حيوات البعض إثر نشاط اجتماعي او انساني.
رحابة صدر
وحاولنا معها لاننا نعرف رؤيتها بالحياة واهدافها وتطلعاتها ان كان من اختصاصها الطبي ام من نشاطها واهتماماتها الاخرى.
فذكرت أنها تتمنى ان تكون عنصرا نافعا في مجتمعها وبلدها حيث تحرص على ان تكون قريبة من الناس سواء عبر التفاعل الافتراضي والانساني او عن طريق اختصاصها بطب الاسنان ومعالجتها للذين يفدون لعيادتها او في المشفى بعناية واهتمام لتخفيف الامهم ومعاناتهم. ولا تميز بين طالبي المعالجة لاية حالة بل تنظر لهم بسواسية وتعطي اهتماما اكبر لمحتاجي المعالجة السريعة وغير الميسورين.
وترى ان نصف العلاج هو الوعي وتفهم الحالة المرضية فبعض المرضى يسألون الطبيب بالحاح واصرار من خلال الموبايل على شيء او عارض معين ... ولكنهم ينزعجون من الطبيب حين يخبره بضرورة مراجعته ويضطر بعد الحاحهم بوصف علاج طارئ لهم ولكنهم يرجعون ويتصلون بعد 10 ايام: دكتورة (اشو ماصرت زين).
الثقافة الصحية
وفي حالة ثانية : يشخص المريض معاناته من خلال البحث في الكوكل !!! او يعتمد على اراء الاخرين.. “والكارثة من ياتي ... وهو مقتنع أنه عنده مرض معين ... واذا الطبيب ماوافقه بتشخيصه (فالطبيب فاشل ومايفتهم)!!!
وتؤكد: “الثقافة الصحية مطلوبة والاقتناع براي الطبيب بديهية مطلقة”.
وتكشف عن ان 99 % من الناس يتصورون ان اول الاسنان الدائمية هي الاسنان الامامية بينما أول سن دائمي يظهر للطفل هو الاضراس الخلفية مباشرة خلف آخر سن لبني بالفك ولكن الاهل لم ينتبهوا لهذا ويهملونه ظناً منهم انه سن لبني بحيث ارى أطفالا عدة بسن 6 سنوات أسنانهم متسوسة بكل اسف. ...
وتنصح بإعطاء الطفل “التفاح ... والخيار ... والجزر” ... ليساعده على مرونة اللثة وخلخلة السن اللبني ... وفي حال ظهر السن الدائمي خلف اللبني مع ثبات اللبني يستوجب مراجعة طبيب اسنان لقلع اللبني بكل بساطة ويرجع الدائمي بمكانه تلقائياً.