شكلت منظمة امل شبكة نسوية تضم مجموعة من النساء القياديات في قضاء الحويجة من اجل الوقوف على مشاكل العنف التي تواجه المرأة ومحاولة وضع الحلول لها عن طريق ممثلين عن الجهات الحكومية والامنية في القضاء للنهوض بواقعهن واشراكهن في صنع القرارعلى مستوى المجتمع، وقالت مدير منظمة الامل في كركوك سرود محمد فاتح لـ»الصباح»: ان منظمتها باشرت باجراء مقابلات مع 25 امرأة قيادية من قضاء الحويجة من المدافعات عن حقوق المرأة وتأتي من اجل اختيار الشخصيات الاكفأ بينهن لتشكيل شبكة نسوية عاملة في القضاء تهدف الى النهوض بواقع المرأة من كافة الجوانب لاسيما بعد عودتهن الى مناطقهن المحررة ومحاولة خلق اجواء الاستقرار المعيشي والاسري بعد فترة النزوح والمعاناة من سطوة العصابات الارهابية الداعشية واثارها السلبية بفقدان البعض منهن ازواجهن او أولادهن او تغيير الوضع المعيشي الى الاسوأ ومحو القبائلية القديمة والتطرف والنظرة الدونية الى المرأة الذي حاول داعش اعادتها الى اجواء المجتمع هناك اذ ان القياديات يتم ادخالهن في ورشات عمل لتدريبهن على مهارة التحدث مع المتضررين والتعريف بحقوق الانسان ومنها حقوق المرأة
والطفل.
واوضحت انهن سيقومن باجراء مقابلات وزيارات الى النساء والعائلات من اجل مساعدتهن وحصر المشاكل والعقبات التي تواجههن ومن ثم عرضها على ممثلين من مجلس القضاء والشرطة والحشد الشعبي والتربويين والمختارين وشيوخ العشائر ايضا عبر لجنة يتم تشكيلها بالاتفاق مع الحكومة المحلية فيه وتتضمن المشاكل العنف الاسري والزواج بالاجبار وزواج الكصة بكصة واكمال الدراسة والوضع الاقتصادي.
واضافت انها تركز على العمل الميداني للتقليل مما ذكر او الحد منها وتعزيز ثقافة حقوق الانسان في القضاء لدى النساء والرجال والبحث في المشاكل من اجل تخفيف اثار التي تركتها سطوة داعش وتضييق الحريات على المجتمع، مبينة ان عملهن يتطلب الدعم من الوجهاء والسلطات من اجل انجاحه وتقوم المنظمة حاليا باكمال مستلزمات افتتاح مكتب للمنظمة في القضاء وبضمنه مركز الارشاد الاسري لتقديم المشورة القانونية للمعنفات ومساعدتهن للحصول على الحقوق وفق القانون مابعد الطلاق والتفريق ويكون العمل مباشرة فروع المحكمة في
القضاء.
