اصبحت مواقع التواصل الاجتماعي شئنا ام ابينا ضرورة من الضرورات ومفصلاً مهماً من مفاصل الحياة الاجتماعية، كونها تشرع لنا تتمة امورنا واعمالنا وتختصر المسافات والزمن، دخولها الطارئ على حياة الفرد العراقي جعل من البعض يسيء استخدامها
، حينما يعتبرها وسيلة للمضايقات،والامر هنا يخص “البعض” من الشباب الذي خرج عن قواعد الادب والذوق بالتعامل، لاسيما ممن يمتلكون عقولاً ضحلة كل همهم هو مضايقة الفتيات بغية الحصول منهن على علاقات للتسلية او امور اخرى تخرج عن اطار الاخلاق، وما تلبث الفتاة ان تعمل حساباً شخصياً لها على مواقع التواصل الاجتماعي الا وظهر لها بعض المتطفلين واصحاب النوايا السيئة ممن يقتحمون الحسابات بالرسائل بحجة “اريد التعرف “اود ان نكون اصدقاء”او الاسئلة الفضولية “انت متزوجة او مرتبطة “وما ان تمتنع هي عن الرد الا وقد زاد الشاب بالمضايقات من خلال اطلاق عبارات وجمل غير مهذبة الى ان ينتهي به الامر الى عمل “بلوك” (حظر) له للتخلص من الحاحه وعدم الوقوع في
المشاكل.
هناك اسباب تدفع الشباب للجوء لذلك السلوك كالعوامل النفسية وغياب الثقافة والوعي في هذا الموضوع، بالاخص وبحسب البيئة التي يعيش فيها وطريقة التربية التي تلقاها، اذ ان الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي يؤدي بهم الى البحث عن علاقات داخل العالم الافتراضي للهروب من الفراغ ولكن هذا ليس مبرراً لما يقومون به من مضايقات وتحجيم لحريات
الفتيات.
ترفض العديد من الفتيات هذا النوع من التعارف لانهن يدركن انه غير مجد، والغاية منه المعاكسات مما يتسبب لهن في حدوث مشكلات مع ذويهن ،ويقع “البعض” من الفتيات المراهقات ضحية لمثل هكذا صداقات وتعارفات، كونهن يصدقن مايقال لهن من كلام جميل وبالتالي قد يصل الامر معهن الى مشكلات كبيرة صعبة
الحلول .
وتكمن خطورة هذا الموضوع في انه في بعض الحالات التي ترفض بها الفتاة التعرف على الشاب وتقوم بصده وتأديبه يقوم هو بخرق حسابها والاستيلاء على امورها الشخصية من رسائل وصور ومن ثم تهديدها في حال رفضت صداقته ،
فيضطر الكثير من الفتيات الى غلق حساباتهن للتخلص من الموضوع برمته
، خوفاً على انفسهن من هؤلاء المتطفلين، لذلك تحتاج الفتاة الى ان تأخذ حذرها وتستعين بمن ينصحها من اهلها كي تتجنب الوقوع في ذلك الفخ، حيث يتعمد بعض الشباب الى الدخول باسماء مستعارة او تسمية الحساب باسم فتاة
، لكي توافق من يرسل لها طلب الصداقة ويبدأ بالكلام معها على انه بنت وليس رجلاً ، هذه الحالة بحد ذاتها تعتبر “مرضاً” وكثيراً ماتحدث هذه الحالة اثناء دخوله الى الكروبات النسائية الخاصة لكي يطلع على مايدور بينهن من احاديث ،وتجنباً للمشاكل فان اغلب الفتيات العراقيات يخشين وضع صورة حقيقية لهن على حساباتهن، خوفاً من سرقة صورهن واستخدامها لمآرب
اخرى.