باسم عبد الحميد حمودي
كتب الاستاذ حمزة مصطفى في صفحة (آراء ) في (الصباح ) الغراء) في صباح السبت 20 تموز الجاري مقالة جريئة تحت عنوان (قبل أن تنطكر اليونسكو) مقالة نعى فيها على الكثير من اللاعبين داخل العملية السياسية هوسهم بالفائدة الشخصية على وفق مبدأ (خرخشلي وأخرخشلك ) مستخدما مقولات الشعر والاغاني لاثبات ارائه التي تدعو الى تأمل ما يجري في عالم اليوم من تراجعات وانتصارات بين الدول الكبرى وخسارات الغير في استخدام مواقف المعارضة والموالاة وفقا لمصالحه في بلدنا الذي فرح بانتصاراته في اليونسكو .
أعترف أن هذه الجملة طويلة وقد أردت القول إن انتصار (بابل ) في اليونسكو يتبعه الحرص المطلوب على مقدرات هذا الوطن من دون لعبة التأييد والموالاة والمعارضة ,وإن بابل –الانتصار سبقته الاهوار قبيل
فترة.
إن سخرية حمزة مصطفى من تحولات العالم وخوف الرأسمالية من اشتراكية هواوي الصينية تناغم مع عدة قصائد لمظفر النواب وعتاب سعدي الحديثي وصولا الى ربابة المرحوم جبار عكار.
واعترف لكم هنا أن صراع الولايات المتحدة مع الصين وتصريحات فوكوياما حول (عدم ) نهاية التاريخ لا يهمني في شيء بقدر اهتمامي
بأمرين:
الأول تحقيق العدالة بين المواطنين وصيانة ثروة الوطن,والامر الثاني هو :ربابة جبار عكار ,التي ذكرها الاستاذ حمزة مصطفى متندرا,كما يأمل سقوط الأمطار في الموسم
القادم.
وأقول إن اللجنة الدولية للتراث العالمي قد وضعت عدة مسرح العرائس في إيطاليا وجامع الفنا في المغرب وقصر الموسيقى في برشلونة والهريسة التونسية ورقصة وموسيقى التحطيب في مصر وخيال الظل في سوريا والقهوة التركية والخبز المرقد في دول الشرق وسوق الحرير في فالنسيا والتراث الشفاهي لشعب زانار في الاكوادور والروايات المتعددة لحكاية شعبية في الفلبين ضمن قائمة التراث العالمي التي تستوجب الصيانة
والاهتمام.
إن هناك المئات من الالعاب الشعبية والأغاني الفولكلورية في العالم قد ضمتها قوائم اليونسكو للتراث العالمي وربابة المرحوم جبار عكار مهمة في نظرنا اهمية جوزة شعوبي واغاني السويحلي الجنوبية واغاني الحيران الكردية والقوريات التركمانية وترانيم المسيحيين العراقيين والصابئة والازيديين
وسواها.
إننا ينبغي أن نتكاتف لنقدم للعالم إرثنا الغنائي وسردياتنا العظيمة مثل الف ليلة وليلة لتكون مفاتيح لانتصاراتنا على الجهل والسرقة
والتخلف.
ان امتدادتنا الحضارية التي قد يسخر منها بعض الساسة هي المعين الاوفر لتذكير العالم ان العراق يقاوم التخلف والحماقة والجهالة والاستقواء عليه بالعمل الجاد من اجل اعادة بناء حضارته ,.باحترامها والسعي الى تجسيد مظاهرها ,ولحمزة مصطفى أطيب
التحايا.