مبادرة هي الأولى من نوعها في أميركا الشمالية لتمييز وتكريم ومكافأة خمسين امرأة عربية بجائزة المرأة العربية المتميزة لهذا العام، والاحتفال بإنجازات في عشر فئات مختلفة ضمت الفن والإعلام، النشاط الجامعي والأبحاث، الخدمة المجتمعية، السياسة والحكم، الإلهام، الأعمال والمقاولات، الرياضة، إنجازات الشباب والمواهب، وأخيراً الأمومة.
الغرض من هذه الجائزة الاحتفاء بالمرأة العربية في أميركا الشمالية وإبراز نقاط قوتها وإمكانياتها وإنجازاتها ومجالات نجاحها. ولن تلهم هذه الجائزة المرأة العربية والشباب العربي عِبر العالم، لكن سترسل أيضاً رسالة دوليَّة قويَّة وواضحة عن إمكانية وقابليَّة المرأة العربيَّة.
والأكثر من ذلك، ستخلق رابطاً قوياً بين الفائزات من أجل التواصل الفكري والتخطيط وإيجاد طرق لتنفيذ المشاريع التي من شأنها أنْ تخدم وتحل المشاكل والصعاب التي تواجهها النساء العربيات الأخريات في كل من كندا وأميركا والشرق الأوسط.
وأقيم احتفال السجادة الحمراء في أواخر حزيران الماضي في مدينة كالغاري بكندا في فندق ويستن، وحضرته نخبة من كبار الشخصيات في كندا وأميركا من بينهم سيدة كندا الأولى صوفي غريغوار ترودو، ووزيرة المرأة والمساواة بين الجنسين الكندية مريم منصف، فضلاً عن السفراء ومحبي المشاريع الخيريَّة وأساتذة جامعيين وقادة مجتمع ونساء ورجال أعمال، ومشاهير وشخصيات عامة وبلغ مجموع الضيوف 250 شخصاً. وكان حفلاً استثنائياً للإشادة والاحتفال بإنجازات المرأة العربية المتميزة.
إبراز الإنجازات
وتم تكريم الفائزات في جميع مجالات الحياة اللاتي عملن قاضيات وطبيبات وطاهيات وأديبات وأستاذات جامعيات وممرضات ومعلمات ومهندسات وطبيبات أسنان وعضوات نيابة عامة وصيدلانيات ورياضيات وأمهات رائعات وشابات موهوبات ومحاميات وفنانات وإعلاميات وباحثات وسياسيات.
ونظمت هذا الحفل رئيس والمدير التنفيذي لأكاديميَّة تطوير الذات الكنديَّة الدكتورة داليا مصطفى، وهي أكاديميَّة تثقيفيَّة ومشروع اجتماعي يركز على المجتمع والأسرة والشباب والمهنة والمشاكل الشخصيَّة والتطور والريادة. وإيماناً بأنَّ القوة تكمن في المعرفة، فرؤية الأكاديمية هي تمكين دور الإنسانيَّة من خلال التعليم والتدريب الحياتي والاستشارة والتوجيه واستخدام الوسائل النفسية الحديثة والمتطورة والنصائح والمخططات والستراتيجيات.
وتعدُّ الدكتورة داليا مصطفى المصرية- الكندية شخصية عامة بارزة، اشتهرت بإنجازاتها الأكاديميَّة والبحثيَّة وفي مجال الخدمة المجتمعية والصناعة والهندسة والقيادة وفي علم النفس. وكانت قد مُنحت هذا اللقب لمرتين سابقة عام 2018 كونها المرأة الملهمة في كندا، وتم تمييزها من قبل الحاكم العام لكندا لتأثيرها الاجتماعي ودورها القيادي في المجتمع. كما حازت داليا على 47 جائزة دولية من كندا وأوروبا ومصر، وينظر إليها كقدوة في الإلهام والتولي والقيادة في أنحاء العالم. وتمت استضافتها في كل من هيئة الإذاعة الكندية(CBC) وقناة CTV المصرية وإذاعة غلوبال البريطانيَّة والعديد من المجلات الكنديَّة والمصريَّة.
إنَّ حفلاً دولياً كهذا يربط ويسلط الضوء على جمال وقيادة وتمكين وتميّز المرأة العربيَّة بالتأكيد سيعني الكثير للنساء العربيات المتواجدات في أميركا الشمالية.
الاستفادة من قدراتها
والجدير بالذكر، إنَّ الدكتورة داليا تفخرُ بتراثها العربي وأصولها المصرية، وتوصي بتمكين وتثقيف ودعم النساء العربيات والشابات حول العالم والاحتفال بهنَّ. وتطمح لبناء جسور التواصل بين جميع الثقافات، كما أنها تؤيد بقوة المبادرات الإنسانية العالمية والخدمة المجتمعية والقيم الأسرية والأخلاق بالإضافة الى تطوير الشباب وأساليب القيادة. كذلك تم تكريمها في نيسان عام 2018 بوسام السيادة للمتطوعين من قبل الحاكم الكندي العام نيابة عن الملكة اليزابيث الثانية. وحصلت في العام نفسه على جائزة المرأة الشجاعة الملهمة في كندا من إحدى المؤسسات النسوية، كما كرمت أيضاً من قبل حكومة مقاطعة ألبرتا بجائزة الإلهام في منع العنف الأسري عام 2018. بالاضافة الى جائزتي المهاجرة الكندية المتميزة لعام 2017 والبنك الملكي الكندي لأفضل 25 مهاجراً كندياً. والأكثر من ذلك، تسلمها جائزة الرئاسة المصرية للإنجازات في مؤتمر “مصر تستطيع” عام 2017.
إنَّ التنوع بين الفائزات وأفكارهنَّ وتقديمهنَّ الخدمة للمجتمع هو أمرٌ يدعو للفخر والإعجاب. وتجمعهنَّ من جميع أنحاء كندا وأميركا للعمل معاً على أهمية إقامة أول مؤتمر للنساء العربيات في أميركا الشمالية بعد الانتهاء من حفل التكريم للاستفادة من قيمة المعرفة والتعليم والذكاء والخبرة والإلهام ومبادرات الخدمة المجتمعية لدى الفائزات. وعُقد المؤتمر فعلاً بعد يوم من حفل التكريم في فندق ويستن بمدينة كالغاري الكندية لمناقشة المصاعب التي تواجهها المرأة العربية في كندا وأميركا، والهدف الرئيس منه عرض القصص الناجحة للنساء والشابات اللاتي نجحن في تحويل الصعاب الى فرص وإنجازات محققة من خلال العمل بجد وعزم ومثابرة، والهدف الاخر هو التواصل الفكري لحل المشاكل واقتراح الحلول وايجاد مجاميع بحثية مركزة لمساعدة النساء والشابات العربيات في اميركا الشمالية والشرق الاوسط لمعالجة معظم المواضيع الطارئة. وشارك في المؤتمر كبار الشخصيات والمسؤولين الحكوميين وقادة المجتمع وشخصيات عامة، كما تضمن وقتا مستقطعا من اجل إتاحة الفرصة امام الضيوف للتعارف وايجاد علاقات من اجل التعاون في المستقبل.
عن موقع Life Transformation Academy