الصباح/ وكالات
يحتاجُ الإنسان في حياته إلى تكوين صداقات حقيقيَّة وواقعيَّة وهذا لا يعني أبداً كثرتهم، لأنه مع مرور الوقت سيتأكد أنَّ أغلبها زائفة وقائمة على المصلحة.
فكيف يمكن أنْ نحقق الصداقة الحقيقيَّة ونفرق بينها وبين الزائفة:
مطلبٌ أساسي
يبين المختصون في التنمية البشرية أنَّ الصداقة هي مطلبٌ أساسيٌّ لكل شاب وفتاة، لأنَّ من أهم الاحتياجات الأساسية التي تصل بهم إلى التوازن النفسي والعاطفي هي الاحتياج الاجتماعي والذي يتولد من الاحتكاك بالمجتمع.
موضحين إن “معايير الصداقة الحقة هي محبة الخير والرحمة والتعاطف وقت الشدة، وعكس ذلك هي صداقات زائفة قائمة على المصالح والمجاملات”.
إيجابيَّة وهمَّة عالية
وحتى يصل الشخص إلى التوازن النفسي والإنساني لا بدَّ أنْ تسير عجلة حياته من دون خلل، لذلك لا بدَّ أن يحيط به أشخاصٌ داعمون لكل جزءٍ من أجزاء هذه العجلة وفي جميع جوانب حياته مثال ذلك:
الجانب الأسري: فما أجمل أنْ يكون الوالدان أصدقاءً لأبنائهم إلى جانب الوالدية.
الجانب المهني: وفيه يحتاج المرء إلى صداقات ناجحة وملهمة لتنعكس عليه بالإيجابية والطموح والهمة العالية.
الجانب النفسي: فيه يحتاج الشخص لصداقة حقيقية لتحتوي أسرار أخطائه وتخفف عنه الضغوط التي تقع على عاتقه من جرائها.
الجانب الجسدي: يجب أنْ تغذيه صداقة تزيد من ثقافة العناية بالجسد واللياقة حتى يظل بصحة وعافية.
الجانب العقلي: الشخص فيه لمن يحفزه ويزيد من شغفه لتطوير الوعي والإدراك واكتساب كل المهارات الجديدة.
أما الجانب الروحي، فوجود الأصدقاء فيه يحتاج الى التعاضد والتحفيز لفعل الخير وأي عمل من شأنه أنْ يزيد الأجر عند الله.
وأخيراً الجانب المالي: يحتاج فيه الإنسان إلى الصديق الصدوق الذي يدله على الطريق الصحيحة لإدارة المال واستثماره والمحافظة عليه، الأمر الذي يعود بالنفع على
حياته.
وبذلك يكون المرء قد حصل على صداقة حقيقية غير زائفة في كل جانب من جوانب حياته، وعلى صديق صدوق يساعده على تخطي العقبات وتجاوز الأزمات، عندها تصبح عجلة الحياة أكثر مرونة وسعادة.