ارتفعت أسعار النفط ما يزيد عن واحد بالمئة امس الثلاثاء في الوقت الذي يشتري فيه متعاملون يراهنون على انخفاض الأسعار مجددا عقودا لجني الأرباح بعد الانخفاضات التي سجلها الخام على مدى الجلسات الثلاث الماضية بسبب تصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة. ونزلت أسعار برنت أكثر من ثمانية بالمئة في الجلسات الثلاث مقارنة مع مستوى إغلاقها في 31 تموز، مع تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جديدة على واردات الصينية، وإقدام الصين على اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد الواردات الزراعية الأمريكية. وردت الولايات المتحدة أيضا على انخفاض اليوان الصيني الاثنين عبر وصف بكين بالمتلاعبة بالعملة في وقت لاحق من يوم الثلاثاء. وانخفضت أسعار برنت ما يزيد عن ثلاثة بالمئة يوم الاثنين إذ أن المتعاملين يشعرون بالقلق من أن استمرار التوترات التجارية بين أكبر دولتين تقومان بشراء النفط في العالم سيؤثر سلبا على الطلب، مما يسهم في تحفيز عمليات تغطية لمراكز مدينة يوم الثلاثاء. وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 61 سنتا أو واحدا بالمئة إلى 60.42 دولارا للبرميل يوم الثلاثاء، بعد أن انخفضت في وقت سابق إلى 59.07 دولارا وهو أدنى مستوياتها منذ 14 كانون الثاني. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 56 سنتا أو واحدا بالمئة إلى 55.25 دولارا للبرميل. وتتهم الولايات المتحدة بكين بأنها تتلاعب بعملتها بعدما سمحت الصين لعملتها اليوان بالهبوط لأدنى مستوى في أكثر من عشر سنوات. وسيدعم اليوان الضعيف الصادرات الصينية عبر خفض أسعارها، لكنه سيزيد أيضا تكاليف الواردات النفطية لأكبر مستورد في العالم للخام. وربما تلقى أسعار النفط بعض الدعم في وقت لاحق من الأسبوع الحالي في ظل استطلاع أولي أجرته رويترز أظهر أنه من المتوقع انخفاض مخزونات النفط الخام الأمريكية للأسبوع الثامن على التوالي.