موازنة المشاريع

أكدت الاستشارية في بيت الحكمة الدكتورة وفاء المهداوي لـ«الصباح» ان “موازنة البرامج والاداء او موازنة المشاريع والاداء تعد بتبويب حديث لحسابات الموازنة، ما يعطيها الاهمية والتركيز على البرامج الحكومية المتمثلة بتنفيذ

 المشاريع”.

وأشارت الى ان “هذا النوع من الموازنة “يركز على الهدف ذاته وليس على وسائل تحقيق الهدف، لان التبويب التقليدي للموازنة العامة يظهر ما تشتريه الحكومة ولكن لا يظهر البرامج او المشاريع التي من اجلها صرفت او خصصت الاموال، كما لا يظهر مدى الانجاز المتحقق في المشاريع”.

 

الكلفة الاجمالية

اضافت ان “اهتمام الموازنة العامة للمشاريع والاداء ينصب على قياس الكلفة الاجمالية لمشروع معين بغض النظر عن الوحدات المنفذة للمشروع، ومن هنا تصبح طبيعة المصروفات ذات اهمية ثانوية، اي ان الاهتمام ينصب على نشاط الوحدة الحكومية وليس وسائل تنفيذ هذا النشاط من المستلزمات السلعية والاجور والخدمات”.

وتابعت المهداوي”يمكن تعريف موازنة المشاريع والاداء بانها وسيلة لتبويب بيانات الموازنة العامة للتركيز على المشاريع الحكومية وليس على ما تشتريه الحكومة من سلع وخدمات ، اي انها تعمل على ابراز طبيعة جديدة للدولة المتمقلة بالرقابة الادارية، بدلا من التركيز على وظيفة الرقابة المالية التقليدية اي انها اداة في خدمة الادارة الحكومية” .

 

تطبيق الموازنة

أوضحت “ يحقق تطبيق موازنة المشاريع والاداء مزايا عدة منها اعطاء صورة دقيقة عن حجم الانفاق الحكومي من خلال تحديد علمي مسبق بتكلفة ما سيتم تنفيذه من اعمال”،مشيرة الى ان “هذه الموازنة توسع صلاحيات مديري الدوائر في مجال التخطيط والرقابة الذاتية وبالمقابل تؤدي الى تحملهم مسؤولية عدم الكفاءة التي قد تحصل في 

الاداء” .

وقالت : إن «موازنة المشاريع ترفع اداء اجهزة الرقابة الادارية والمالية من خلال اضافة مؤشرات جديدة للتقويم والرقابة ، وتحقق مرونة في توزيع المخصصات على الانشطة وفقا لاهميتها بما يؤدي الى الاستخدام الامثل للموارد»، مضيفة” هذه الموازنة تضاعف كفاءة الوحدات الحكومية في ادارة وتنفيذ المشروعات والبرامج الحكومية، كما انها تعد ترجمة لسياسة الدولة واهدافها ومعالجة للمشاكل الاساسية وذلك في صورة 

واضحة”.

 

الجهاز الاداري

شخصت المهداوي المشكلات التي تواجه تطبيق موازنة الاداء والمشاريع بالقول انها تتمثل بـ«صعوبة ربط الاداء بالهدف وصعوبة قياس الفاعلية مع ارتفاع تكلفة التطبيق لما يتطلبه من جهود واعباء ، كذلك صعوبة تقبل الجهاز الاداري والمالي للتغيير، اضافة الى صعوبة تغيير الانظمة المحاسبية لتتوافق مع هذا النوع من الموازنة، فضلا عن عدم ملاءمة الهياكل الادارية التنظيمية للجهاز الاداري لتطبيق موازنة المشاريع 

والاداء» .