كيفيَّة التعامل مع المراهقين الذكور؟

اسرة ومجتمع 2019/08/17
...

الصباح/ وكالات
عندما يتحدث الوالدان عن مشاكل سن المراهقة، فهُمَا غالبًا ما يشيران إلى السلوك المتهور أو الأسلوب غير اللائق الذي يريانه من أحد أبنائهما، لكنَّ هناك عددًا من المشكلات الخطيرة التي قد يمرُّ بها المراهق في هذه السن، خصوصاً الذكور، ويكون أغلبها بسبب المَيْلِ إلى المغامرة، أو الرغبة في فرض الشخصيَّة والسيطرة، والقدرة على أخذ زمام الأمور، وفرض الكلمة.
المختصون بعلم الاجتماع يشيرون الى الطرق الذكيَّة في التعامل مع الأبناء الذكور، خصوصًا في مرحلة المراهقة، لأنها تُعدُّ من أهم وأخطر المراحل التي يمرُّ بها الشخص؛ لكونها تحدِّد أفكاره وشخصيته وتوجهاته ومن تلك
الطرق:
- بناء ووضع الحدود التي لا بدَّ للوالدين من أنْ يضعاها لابنهما في فترة المراهقة؛ إذ لا يجب عليه أنْ يتعدَّى تلك الحدود، مثل احترام الكبير، وتقدير من يسدي له معروفاً، أو عدم رفع الصوت على من هم أكبر منه.
- معرفة العقوبة قد يخففُ من وقوع الخطأ؛ فمثلاً حين يكون الشخص على علمٍ بعقوبة رفعه لصوته أمام والدته، بأنه مثلاً سيُحرم من قيادة السيارة أو الخروج للتنزُّه مع أصدقائه، بالتالي سيكون أكثر حذرًا في أسلوبه وتعامله، سواء مع والدته أو مع الجميع.
- العقاب القاسي أو المُهِين يجعل الأمور أكثر سوءًا مع الابن المراهق، فالضرب والصراخ والإهانة مثلاً من الأشياء التي تزيد الفجوة بين الابن وأسرته؛ بسبب اتباع أساليب غير سليمة في العقاب أو التربية أو التوجيه.
- الابن المراهق هو المسؤول عن الخطأ الذي بَدَرَ منه، وعليه إصلاحه بنفسه؛ فمثلاً إنْ قام شجارٌ بينه وبين إخوته يجب أنْ يقوم هو بإصلاح الأمور، حتى يستعيد ثقته بنفسه، وتتكون لديه قوة وثقة وقدرة على معرفة الخطأ وإصلاحه.
- تأجيل الحديث بشأن مشكلة معينة يقوم بها الابن المراهق، والمماطلة من قِبَلِ الوالدين في الحديث مع ابنهما عنها قد يفاقم من المشكلة، ويجعلها أكثر تكرارًا في الوقوع، حتى إنَّ الابن قد يتناساها ويتجاهلها 
تماما.
- محاولة توظيف كل وسائل التواصل مع الابن، سواء بالعينين أو الجسد أو اللفظ، فالاقتصار على لغة تواصل واحدة قد يسبب عقدةً نفسيةً وتوترًا وهزًّا للثقة لدى الابن، وينتج عنها أيضًا رد فعل
عكسي.
- الهدوء والبساطة في طرح المشكلة، وعدم مفاقمة القضية، وجعل البساطة موجودة في النقاش، من أهم أسباب حل المشكلة بطريقة سليمة، ما يجعل الابن يشعر بالأمان والراحة والقناعة التامة أثناء الحديث والنقاش.
- أثناء النقاش اتركا الوقت الكافي لابنكما حتى يطرح وجهة نظره، ويقوم بتفسير الأسباب التي دعتْه للقيام بتلك الأمور، وبناءً على حديثه قوما بتشخيص المشكلة، والبحث عن الحلول السليمة المناسبة للابن في تلك المرحلة.
- يجب على الوالدين تقديم الوقت الكافي لتنفيذ ما تمَّت المناقشة بخصوصه، فلا يَخِبْ أملكما إنْ لم تجدا نتائج فوريَّة؛ لأنَّ المراهق يحتاج لأيام للتفكير في تلك الأمور ودراستها.