حاوره / طه كمر

 

لم يدر بخلده يوما ان اسمه سيتوسط صفحات الصحف والتواصل الاجتماعي ، وانه سيكون ذا شأن في عالم الساحرة المستديرة ويعتلي صدارة هدافي الدوري الممتاز لكرة القدم ، وان أغلب المتابعين سيطالبون بتواجده ضمن تشكيلة المنتخب الوطني الذي ينتظره استحقاق مهم يتمثل بكأس آسيا 2019. قدم من محافظة ميسان ليخطف الأضواء بقوة ويسحب البساط من تحت أقدام كبار النجوم ممن ينضوون تحت لواء منتخب الوطن ، انه مهاجم نفط ميسان وسام سعدون هداف الدوري للموسم الماضي.. (الصباح الرياضي) التقته لتوثق معه هذه السطور التي حاول من خلالها التعبير عما يجول بخاطره..• البداية من أين كانت ؟

• بدايتي أكيد ككل بدايات اللاعبين من الفرق الشعبية وتحديدا مع فريق الأحرار ومن ثم انخرطت ضمن فريق شباب نادي نفط ميسان وقدمت مستوى جيد ما جعلني أسرق الأنظار ليكون مكاني مع الخط الأول.

• قدمت مستوى رائعاً وأحرزت لقب الهداف في الموسم الماضي لكنك لم ترتق لناد جماهيري . ما السبب ؟

- بالتأكيد قدمت مستوى جيدا في الموسم الماضي وكان من أفضل مواسمي مع الفريق ، تمكنت من خطف لقب الهداف برصيد 24 هدفا رغم اني لم ألعب بخط الهجوم بل كنت أتواجد بمركز خلف المهاجمين ، وبخصوص انتقالي الى ناد جماهيري أو أحد أندية العاصمة فهذا الأمر يتعلق باعتزازي الكبير بمحافظتي وحبي وتقديري لادارة نادي نفط ميسان التي جعلتني متمسكاً بالفريق ولم أغادره.

• اذن من خلال كلامك هناك بوادر مفاوضات مع أندية جماهيرية أو بغدادية وانك رفضت ؟

- الحقيقة ليست بهذه الصورة بل كان هناك كلام من نادي الزوراء ورغبة باستقطابي الى صفوف فريقهم لكن على ما يبدو ان هناك من يعرقل هذه المفاوضات ولم يكتب لها النجاح ، وعذرا لا أريد الخوض في تفاصيل هذا الموضوع كي لا أسبب الاحراج للبعض وأكتفي بهذا القدر من الحديث.

• من هو صاحب الفضل عليك الذي اكتشفك وقدمك للمستطيل الاخضر ؟

-        المدرب القدير قصي العيبي هو من اكتشفني وأخذ بيدي من فريق الأحرار الشعبي الى شباب نفط ميسان الذي يشرف على تدريبه الكابتن رافد حميد ومن ثم وصلت الى الخط الأول في العام 2010 تحت اشراف المدرب القدير أحمد دحام الذي أضاف لي الشيء الكثير من خلال تواجدي مع بقية زملائي في صفوف الفريق.

• رغم المستوى العالي الذي تتمتع به حاليا لكننا لم نرك ضمن تشكيلة المنتخب .. ما السبب ؟

- ضعف الإعلام أو ابتعاده وعدم تركيزه على أندية المحافظات هو السبب الرئيس لعدم تواجد لاعبي المحافظات بقوة مع المنتخبات الوطنية لجميع الفئات العمرية ، وهذه نقطة تسجل على الاعلام والصحافة التي تركز في عملها فقط على لاعبي العاصمة خصوصا انهم يشكلون العمود الفقري لجميع المنتخبات وحتى الأندية الجماهيرية التي يسلط الاعلام الضوء عليها بقوة.

• هل انت مظلوم اعلاميا ؟

- لم أقل اني مظلوم بل ممكن أن أقول ان لكل مجتهد نصيباً والذي يجد ويجتهد سينل ثمرة تعبه بنجاحه ، وها انا اليوم لدي الكثير من المتابعين الذين يشيدون بانجازي وتواجدي بقوة في صراع هدافي الدوري ، خصوصا ان فريقي اليوم يتصدر ترتيب لائحة فرق الدوري وهذا ما نطمح له دائما.

• ماذا يلوح في الأفق خصوصا بموضوع الاحتراف او الانتقال الى أحد أندية العاصمة لاسيما الجماهيرية منها ؟

- للأسف الشديد حاليا هناك من يتلاعب بمستقبل اللاعبين ولم يكن هناك تنسيق أو ترتيب بموضوعة الاحتراف التي تتم فقط من خلال السماسرة الذين هم من يتلاعبون بمصير هذا اللاعب أو ذاك ، ما يجعل الامور بغاية الصعوبة عندما تفكر بالاحتراف.

• عندما تتواجد بفريق نفط ميسان وأنت تعلم انه لم ينافس على لقب او حتى يتواجد ضمن فرق المقدمة ، الا يراودك أمل ان يتوج فريقك أو أن يكون له شأن كحال الفرق العريقة ؟

• صحيح ان طموح كل لاعب ان يثبت وجوده أينما يتواجد ويكون سببا في بلوغ فريقه منصات التتويج أو التواجد ضمن دائرة المنافسة ، والحمد لله اليوم فريقي يتواجد بقوة على رأس هرم الدوري الممتاز بنقاطه الـ 12 ولديه مباراة مؤجلة من الممكن ان توسع الفارق بيننا وبين أقرب ملاحقينا ، وأكيد طموح جميع اللاعبين والقائمين على الفريق البقاء في الصدارة بعد أن أصبح فريقنا رقما صعبا في مسابقة الدوري.

• كيف تقيم مسيرة الدوري للموسم الحالي ؟

- الحقيقة دوري الموسم الحالي يعد من أفضل المواسم من خلال انتظامه وتسليط الضوء عليه محليا وعربيا ، وتواجد اللاعبين والمدربين المحترفين فيه بقوة هذا ما يمنحه قوة وجمالية تضاف لجماله ، لكن ما يشكل عليه هو كثرة التأجيلات التي للأسف تقتل جماليته وحلاوته.

 

700كلمة العدد 4373صورة