أدت الاحتجاجات المتطرفة وتصاعد العنف في هونغ كونغ إلى تدهور الظروف في المركز المالي الآسيوي وتقويض رفاهية سكانها البالغ عددهم 7 ملايين نسمة.
وكان مطار هونغ كونغ الدولي، هو الاخر الذي تعرض للمعاناة، فقد شهد المطار الذي يتعامل مع 200 ألف مسافر يوميا، الى تعطل العمل بسبب الاحتجاجات غير المصرح بها، الأمر الذي أفضى لإلغاء عدد كبير من الرحلات. وافادت مصادر مطلعة، بان التجمهر غير القانوني تسبب في تكدس مروري على طول الطرق السريعة حول المطار، وأثر في انتقال السكان المحليين.
ولفتت المصادر، الى ان “الدمار بدأ يظهر آثاره، فالناتج المحلي الإجمالي لهونغ كونغ زاد في الربع الثاني بنسبة 0.6 بالمئة فقط على أساس سنوي، كما تضررت بشدة قطاعات الأطعمة والسياحة والبيع بالتجزئة، بسبب الأزمة”.
وشهد معدل توافد الزائرين وعمل الفنادق، بحسب المصادر، انخفاضا يزيد على 10 بالمئة، كما شهد منظموا الأعمال السياحية انخفاضا في متوسط عوائدهم بنسبة 80 بالمئة تقريبا خلال الشهرين الماضيين على أساس سنوي.
تلك المشاهد، التي لا تطاق لأي من محبي هونغ كونغ، هي بالضبط ما يرغب فيه المتطرفون ومن يديرون الأمور من وراء الستار.
ومن خلال نظرة على المناطق التي شهدت “ثورات ملونة” تحت تحريض الغرب، يرى المرء حالة إثر حالة لحرب أهلية وفوضى اجتماعية وصراعا عرقيا ومعاناة إنسانية.
هذا لا يمكن أن يصبح مستقبل هونغ كونغ.