كاظم الطائي

تركت مشاركتا منتخبينا الوطني والشبابي في منافسات غرب اسيا وفرقنا المحلية في بطولة الاندية العربية بكرة القدم انطباعات مختلفة بعضها يستحق الاشادة وجزء منها بحاجة الى اعادة نظر ومراجعة سريعة لترتيب الاوراق مجددا والظهور بشكل افضل في مقبل الايام .

الفوز بكأس اول نسخة للشباب في غرب القارة جرت وقائعها في فلسطين يعد امرا حسنا تفوقت فيه كرتنا على الفرق المنضوية لهذه البطولة وحصدت الترتيب الاول من بين منتخبات الامارات والاردن وفلسطين والبحرين وقطر ونرفع القبعة تحية للملاك الفني والاداري واللاعبين على ما حققوه في رام الله واعادوا للاذهان سطوة اللعبة في بلدنا في مشاركاتها الخارجية بعد جدب طويل .

ملاحظات عديدة سجلناها على واقع البطولة الاولى للشباب التي نظمها اتحاد غرب اسيا من بينها انحسار الحضور الجماهيري وغياب واضح للمتفرجين شمل ايضا اللقاء الختامي بين منتخبنا ونظيره الاماراتي وبالرغم من ذلك فقد اهدى لاعبونا قمصانهم الرياضية الى النزر اليسير من مشجعينا من الاشقاء الفلسطينيين ولم يتم تعويضهم بقمصان اخرى مشابهة لها .

شهدت مباريات البطولة العديد من الاخطاء التحكيمية طالت معظمها منتخبنا الذي سجلت ضده ركلات جزاء غير صحيحة وطرد والغاء هدف صحيح وبطاقات مجانية وغير ذلك من حالات رفضها المحللون والحكام في معرض نقل المباريات مباشرة عبر العراقية الرياضية وابو ظبي وكشفت بالاعادة عدم صحتها وتعريض فريقنا لظلم تحكيمي كاد يتسبب باكثر من خسارة ومنها منح الابيض الاماراتي نقاط المباراة مجاملة من قبل حكم اللقاء المصري بهدفين غير صحيحين من ركلة جزاء وتسلل واضح .

المؤشرات السلبية على فريقنا الشبابي انه يجهل الكثير من الثقافة الرياضية التي مهدت لارتكاب اخطاء غير مسوغة وبطاقات ملونة جراء لعب تعسفي ضد المنافس وجدال عقيم مع حكام المباريات كان المفروض ان تنتهي فصوله مبكرا لكن الحال استمر على ماهو عليه لغاية انتهاء البطولة وللاسف انتقلت عدواه الى الطاقم الفني الذي تلقى الطرد مرتين للكابتن قحطان جثير طوال ايام اللقاءات ومساعده مؤيد جودي في نهائي المسابقة .

التشكيلة المختارة لهذه النسخة غاب عنها اساسيون لاكثر من سبب اداري تميز بعضهم وقدم موهبته بجدارة مثل الحارس احمد شاكر وعبد الرزاق قاسم وحسين خضير ومرتضى محمد واخرين لكن يعاب على الاغلبية البطء في نقل الكرة والاصرار على المراوغة غير المجدية وعدم ارسال الكرة الى زميل بوضع مريح وتعقيد الدوران في الحركة داخل الملعب والتسديدات العشوائية الضعيفة احيانا، فضلا عن اخطاء يجب دراستها وتصحيحها قبل المشاركة في التصفيات القارية المقبلة اليس كذلك ؟