سحب 14 مليار دولار من الأسواق الناشئة

اقتصادية 2019/08/31
...

عواصم / وكالات
 
الأصول المالية
يُقدر تقرير حديث صادر عن معهد التمويل الدولي، أن المستثمرين قاموا بسحب نحو 13.8 مليار دولار من استثماراتهم في الأصول المالية في الأسواق الناشئة خلال شهر آب المنصرم. ويعني ذلك أن أسهم وسندات الأسواق الناشئة عانت أسوأ تدفقات نقدية خارجة في شهر منذ تشرين الثاني لعام 2016.
ويمثل الأداء المخيب للآمال لهذا الشهر انعكاساً للوضع في شهر تموز مرجعاً السبب في ذلك إلى تجدد النزاع التجاري بالإضافة إلى المخاوف المتزايدة حيال تباطؤ الاقتصاد العالمي.
 
تدفقات داخلة
شهدت سوق الديون تدفقات داخلة قليلة نسبياً بلغت 300 مليون دولار فقط خلال الشهر الماضي، وهو ما يشير إلى ضعف واضح في تدفق الأموال على سوق السندات والتي كانت تدعم في السابق الصورة الإجمالية للاستثمارات.
أما التدفقات الخارجة من أسهم الأسواق الناشئة، فبلغت 14.1 مليار دولار خلال شهر آب، وفقاً للتقرير.
يأتي ذلك على الرغم من أن أسهم الصين شهدت تدفقات داخلة في سوق الأسهم بنحو 1.5 مليار دولار إلا ان أسهم الأسواق الناشئة ككل باستثناء الصين سجلت تراجعاً بنحو 15.6 مليار دولار بالفترة نفسها.
 
الأسهم والسندات
يشير التقرير إلى أنه على عكس دورات التدفقات النقدية الخارجة السابقة، والتي كانت تشهد اختلافاً واضحاً في الديناميكيات بين تدفقات الأسهم والسندات، إلا أن شهر آب عانى من تدفقات كبيرة في الديون والأسهم معاً. ويظهر مؤشر معهد التمويل للتتبع اليومي أن هناك 18 يوماً من أصل 21 يوماً خلال هذا الشهر شهدت تدفقات خارجة.
 
الأسواق الناشئة
بحسب التقرير أيضاً، فإن صافي تدفقات رأس المال للأسواق الناشئة (بما في ذلك تدفقات المصارف والاستثمار الأجنبي المباشر) بلغ 5.2 مليار دولار خلال شهر تموز وهو ما يمثل تحسناً حاداً عن الشهر السابق له والذي شهد صافي تدفقات خارجة بقيمة 42 مليار
 دولار.
ويرجع ذلك جزئياً إلى الانعكاس في التدفقات على الصين والتي سجلت تدفقات صافية داخلة بقيمة 15 مليار دولار تقريباً في شهر تموز الماضي مقارنة مع تدفقات صافية خارجة بنحو 
 
تركت موجات قوية من التوترات التجارية في الآونة الأخيرة بصمتها على الاستثمار في أسهم وسندات الأسواق الناشئة خلال الشهر الماضي بتخارج نحو 14 مليار دولار من رؤوس الأموال. وتعرف الاسواق الناشئة بانها الاسواق التي تتمتع بخصائص الاسواق المتقدمة، لكنها لاتستوفي الكفاءة والمعايير الصارمة التي تتمتع بها اقتصادات الدول المتقدمة، كالولايات المتحدة وأوروبا واليابان، كما تعرف بانها اسواق، في دول منخفضة ومتوسطة النمو، بدأت عملية تطوير واصلاحات اقتصادية تدريجيا للحاق بركب اقتصاد الدول المتقدمة.