بغداد / حسين ثغب مصطفى الهاشمي
نظم مركز الارتباط الالماني للصناعة والتجارة في العراق معرض التكنولوجيا الالماني بالتعاون مع اتحاد الغرف التجارية وعدد من المنظمات الاقتصادية المتخصصة، وبحضور 30 شركة في مختلف الاختصاصات.
وقالت مديرة مكتب الارتباط نسرين خليل : إن "المعرض الاول أقيم في بغداد وجاء باكثر من 30 شركة متخصصة في مختلف مفاصل الاقتصاد لدعم العراق في مسيرته نحو البناء والاعمار، لاسيما ان الشركات الالمانية تملك امكانات وتقانات كبيرة يمكن ان تكون داعما كبيرا لمرحلة النهوض الاقتصادي".
وأضافت "اننا ندرك ان سوق العمل العراقية واعدة وكبيرة، ولنا وجود في عدد من القطاعات ونطمح الى زيادة مساحة وجودنا في البلد".
ولفتت الى ان "الهدف لم يكن ربحيا فقط، بل المساعدة في تطوير واقع الاقتصاد، من خلال ايجاد الشريك المناسب الذي يعزز وجودنا داخل هذا الميدان الواسع، كما نطمح الى تقوية الروابط الاقتصادية بين
البلدين".
بلد غني
قال القنصل الألماني جوكين مولر: ان"العراق بلد غني ونأمل ان يكون له دور اكبر في المنطقة لثقله الاقتصادي، وقدراته التي يتمتع بها".
وأكد مولر "نسعى لأن يكون لدينا وجود فاعل في العراق عبر التعاون الاقتصادي المشترك، وتحقيق تكامل في كثير من مفاصل الاقتصادية، ولابد من ان يحتل مكانه الصحيح في قياسات البنك الدولي"، لافتا الى ان"ألمانيا تعد من اكبر الجهات المانحة للعراق ونتطلع الى الوصول لحاجز الـملياري
دولار ".
التنمية الاقتصادية
اما وكيل وزير التجارة هيثم جميل إسماعيل تحدث عن العلاقة الإيجابية بين العراق وألمانيا، التي تمتد الى سنوات طويلة، بأنه "يمكن تفعيلها من خلال توظيف التكنولوجيا والخبرة الألمانية في عملية التنمية الاقتصادية التي ينشدها البلد".
وأشار الى ان "المعرض يمثل فرصة مهمة لتوطيد التعاون مع الشركات الألمانية المشاركة والمتعددة التخصصات ويمكن ان تكون ذراعا فاعلا في تقديم العون الى الاقتصاد الوطني".
وقال : ان "الجهد الألماني في الطريق الى العراق، حيث تشارك الكثير من الشركات الألمانية في معرض بغداد الدولي بدورته المقبلة، وهذا دليل على بدء مرحلة التعافي للاقتصاد
الوطني".
الشراكات المجدية
بدوره رحّب رئيس اتحاد الغرف التجارية عبدالرزاق الزهيري بجميع الشركات الألمانية المشاركة في المعرض، قائلاً: أن "وجود نحو 30 شركة ألمانية رصينة دليل على ان واقع العمل في العراق شهد تغييرا كبيرا في مساراته"، مثنيا على "دور السفارة الألمانية في إنجاز هذا العمل والسعي لتوطيد العلاقات التجارية عبر الشراكات المجدية لتطوير واقع العمل"، مشيرا الى ان "هذا المحفل يمكن وصفه بالإيجابي كونه جمع بين الجهدين العراقي والألماني لهدف سامٍ".
جو برج ممثل احدى الشركات الألماني تحدث عن وجود الجهد الألماني المتمثل بالشركات في العراق والمنطقة، واهمية السوق العراقية، مشيرا الى ان "آليات التعاون التي يمكن ان تحقق نتائج إيجابية في اقتصاد الطرفين".
مواصفات أوروبية
اما ممثل شركة البرهم حسان الأعرجي تحدث عن "اهم أعمالهم في ميدان النفط والتعاون مع وزارة النفط في انجاز المشاريع، لاسيما في محافظة كركوك، باعتماد المواصفات الأوروبية، خصوصا في مفصل التصفية وإمكانية انتاج وقود البانزين بمواصفات عالمية".
ولفت الى ان "احد المشاريع في محافظة كركوك استوعب خبرات عراقية من مختلف المستويات، لامس عددها 2000 شخص، ولدينا تطلع بتنفيذ مشاريع جديدة تدعم الاقتصاد العراقي وتنقله الى مرحلة أفضل".
منتجات مالية
اما ممثلا لمصرف الدولي الإسلامي اثير عبد الباقي فقد اكد ان "حضور عدد من الشركات الألمانية الرصينة والتي تملك ماركات لها ثقلها على مستوى العالم يمنحنا فرصة لمعرفة متطلبات الجهد العالمي الراغب في العمل داخل السوق العراقية، وكيفية توفير منتجات مالية متطورة تتناغم ورغبات هذه الشركات".
ولفت الى ان "العراق مقبل على حركة عمل واسعة تتطلب النهوض بواقع الخدمات المصرفية، وهكذا معارض تمنح الجهاز المصرفي فرصة ذهبية لمعرفة أي الأنظمة التي يجب اعتمادها لتناسب الجهد العالمي".
منتجات أدوية
لقطاع الأدوية حضور في المعرض إذ اكدت ممثلة مكتب الشفاء العلمي اراكسي الكسان ان "مشاركتنا في هذا المعرض تنبع من أهمية السوق العراقية، إذ تتمثل مشاركتنا بعرض منتجات أدوية من مناشئ رصينة، ومعتمدة على مستوى العالم".
ولفتت الى ان "هذا المحفل فرصة للتواجد مع القطاع الخاص والتباحث في آليات عمل تخدم جميع الأطراف وتحقق المنفعة التي تتجلى ضمنها جميع متطلبات التواجد في سوق رصينة وفي مقدمتها حماية المستهلك وحماية السوق عبر عرض منتج نوعي
فاعل".