ريسان الخزعلي
*.. كلّما يمرُّ ذكْرُ الحسين ، يقف ُ الزمان ُ بكربلاءَ على هيأة ِ نهر . وكلّما يمرُّ ذكْرُ الحسينِ ، يتناثر ُ الماء ُ على ضفّتي الفرات ، خجلاً أو عذاباً . ومنذُ أن رفعوا رأسَ الحسين ِ على الرمح ِ ، خفَّ وزن ُ الأرض ..*
....،
هكذا ، إذن تتكاثر غيوم الذاكرة في كلِّ محرّم ، يتنازعها مطر النثر والشعر بكثافة غير معهودة ، الّا أنَّ الشعرقبل غيره يفتح مغاليق جمرات الدمع ضماداً لجراحٍ تنفتح لحظة َ انحناء الهلال في خط الاُفق ، ولابدَّ للشعر أن يذهب راكضاً كي يغتسل بعَرق الحسين بعد أن شحَّ الفرات !..، يغتسل ليتطهر من غبار التناسي :
ظلام ايطوف../
وابراسك حلم ثكَل النبوّه ابلا شمس يضوي .
ظلام ايطوف..ظلام ايشوف / وابروحك كَمر يمشي
ياصحو الحلم .. ياحلم الصحو /
كل الصحو كل الحلم.. كَبلك ماخطر بالكون ..،
لامكتوب لا مقري
ظلام ايطوف .. ظلام ايشوف ..ظلام ايحوف ../
وابليلك اشموس ..،
ابلا سمه اتحوف الضوه البعيونك ايصلّي
ظلام ايطوف .. ظلام ايشوف .. ظلام ايحوف .. ظلام اسيوف ../
سيفك ع الفرات الجسر والماي
واجفوفك ( فراتات ) إبأصابع ماي
ثكَلان العطش بالماي ياماي ...
ليهسه الحياة ابغير دمّك ما تَعرف الماي..،
هذا الماي ..دمّك بالنهر يجري .
.....،
عتكَ كل شي ..،
إو عتيكَه ادموعنه التبجي ..، ولا تنفع بواجيهه .
بس انت َ الزمن بإسمك فلا يعتك َ ..
انت َ امراية التاريخ.. وانت َ الضوه المر بيهه /
امراية ماي ..لا تنكسر ..لا طوفان يمحيهه ...