عندما نتحدث عن مركز حارس المرمى في لعبة كرة القدم فإننا نتحدث عن مركز حيوي ربما يكون الأهم داخل الفريق، وينعكس دوماً على نتائج فريقه، خطأ واحد يعني ضياع بطولة وتصدي واحد يعني أحياناً الفوز بالبطولة، مركز حراسة المرمى في منتخبنا الوطني تقع عليه علامة استفهام بسبب الاخطاء والمستوى المتذبذب بين بطولة واخرى (الصباح الرياضي) استطلعت اراء عدد من المختصين في هذا الشأن والبداية كانت مع مدرب حراس مرمى المنتخب الوطني السابق عماد هاشم الذي قال:كان على المدرب كاتانيتش اعطاء اهمية لهذا المركز من خلال تجربة اكبر عدد من الحراس كما هو الحال مع اللاعبين ،اذ حرص على مشاركة اللاعبين المحليين والشباب في البطولات الودية وكان من المفترض زج الحارس الثالث محمد صالح في منافسات بطولة غرب اسيا الاخيرة التي اقيمت الشهر الماضي في العراق من اجل الوقوف على جاهزيته والاطلاع على مستواه الفني ،مبينا ان المنتخب قد يتعرض لظروف طارئة قبل انطلاق المباريات مثل تعرض لاعب لاصابة تحرمه من التواجد في القائمة الرئيسة وهذه الحالة حدثت مع الحارس جلال حسن بسبب تعرضه لاصابة حرم من التواجد في مباراة البحرين واضطر الملاك التدريبي لاستدعاء حارس المنتخب الاولمبي ،مؤكدا ان وضعا كهذا موقف محرج اذا تعرض الجارس محمد حميد الى طرد او اصابة والخروج من المباراة وبالتالي يضطر المدرب لزج احد الحارسين الشابين اللذين لم يشاركا مع المنتخب في مباراة سابقة والجميع يعرف ان هذا المركز يحتاج الى عوامل كثيرة منها الاستقرار والثقة بالنفس وهذه تاتي من خوض مباريات ودية عديدة.
واضاف ان النادي هو المكان الحقيقي في تطوير قابلية الحارس الفنية والبدنية وتصحيح الاخطاء بينما يتم خلال فترة تواجده مع المنتخب تطبيق واجبات المدرب وتطبيق الاسلوب حسب نوعية المباراة . من جانبه قال علي حسين جليل مدرب حراس مرمى نادي الصناعة: ان هذا المركز مهم وحساس في جميع الدول ونشاهد في مباريات الدوريات الاوروبية يتم اختيار الحارس وفق مواصفات خاصة ودائما تقع على عاتقه مسؤولية كبيرة في انقاذ فريقه من الخسارة او يسهم في الفوز وان السبب الرئيس في تراجع المستوى لدى بعض الحراس هو استقطاب مدربين غير كفوئين وليست لديهم خبرة وتعتمد بعض الادارات على تسمية المدربين من خلال المحسوبية او المجاملة وينعكس هذا سلبا على الحارس ويؤثر في نتائج الفريق مبينا ان اغلب المدربين ليس هم اصحاب قرار باختيار الحارس الاساسي فضلا عن التدخل من قبل الادارة والمدرب مؤكدا ضرورة تواجد مدرب محلي مع المنتخب الوطني لانه يعرف امكانيات حراس مرمى اندية الدوري الممتاز وبامكانه استقطاب المتميزين.
الاخطاء واردة لحراس المرمى هذا ما اكد عليه جابر محمد مدرب حراس مرمى رديف القوة الجوية اذ اوضح ان المستوى الفني غير ثابت لاغلب حراس المرمى والأخطاء واردة في المباريات لكن بدون قصد ونتمنى ان يكون حراس مرمى المنتخب بأتم الجاهزية والاستقرار والدقة في اتخاذ القرارات المناسب والتمركز الصحيح في المرمى خلال المباريات المقبلة مشيرا الى انه الممكن تجاوز الاخطاء خلال المباريات والتدريب من اجل تصحيح المسار وتحقيق المستوى الافضل لدى حراس المرمى.