اعلن “بيت الشعر العراقي” عن صدور العدد الخامس من مجلّته الثقافيّة الفصليّة “بيت”، بعد توقّف اضطراري لأسباب ماديّة، إذْ يتضمن العدد الجديد 16 باباً في 280 صفحة شارك فيها العديد من الشعراء والكتّاب، وفي باب “عتبة” نقرأ افتتاحية كتبها رئيس التحرير الشاعر حسام السراي، تطرّق فيها إلى الصعوبات التي واجهت المنظّمة ككلّ منذ أكثر من عام ونصف، إذ أشار إلى الاستعدادات الجارية حالياً لإقامة مؤتمر انتخابي جديد للبيت، كما مرّت الافتتاحية على ما أتمّه البيت في مشروع “مقاطع للمارّة”، وتوقفت عتبة المجلّة عند معنى رحيل شاعر مثل أكرم الأمير في البصرة.
وكانت المراجعة اللغوية في العدد للشاعر ميثم الحربي، والإخراج الفني للمصمم أحمد العتّابي.
في باب “نصوص”، نطالع قصائد للشعراء: أمجد ناصر وهاشم شفيق وإبراهيم البهرزي وطالب عبدالعزيز وكريم جخيور وعبود الجابري ودلاور قرداغي وآمال ابراهيم وأحمد هاشم وخالد عبدالزهرة وعمار النجار.
في حين ضّم باب “إبداع جديد” احتفاء بقصائد: علي الحمزة، وحسين البندر، ووائل السلطان، وآلاء عادل، وهو باب جديد يخصّص للاحتفاء في كلّ عدد بمجموعة من تجارب شعراء ما بعد نيسان 2003.
باب “إصغاء” خُصّص لحوار مع الفنّان الرائد ضياء العزاوي، بوصفه أحد أهم التجارب التشكيلية العربية لمحاورته عن شغله في “دفاتر الشعر” وتقديم نماذج مما أنتجه عبر مسيرته الفنية الطويلة.
واشتمل باب “آخر” على ثلاث اسهامات في الترجمة، هي: “تشارلز بوكوفسكي: قصائد النُّزل المفروش” (ترجمة د.صادق رحمة)، و”بيلي كولينز: وحدهم الشعراء يتحرّون النوافذ” (ترجمة قيس قاسم العجرش وأماني العبدلي)، و”ليلى فرجامي: العالم يدخّنُ سيجارةً كأيِّ رجلٍ” (ترجمة مريم العطار).
ويبحث باب “نظر” في عنوان من راهن عراق اليوم: “إذا السلاح تغوّل ما بعد 2014.. هل من نجاة للقصيدة العراقية؟”، بمشاركة الناقد صادق ناصر الصكَر والشاعر صفاء خلف والناقد أحمد معن الزيادي، في ملف هو أحد أهم موادّ هذا العدد وأكثرها إثارة للسجال والنقاش.
“تحقيق” هذا العدد: “شاعر ما قبل الفيسبوك وما بعده”، أسهم فيه الشعراء: فاضل العزاوي، عيسى مخلوف، فارس حرّام، محمد خضر، علي محمود خضير، حامد رحمتي.
وضم “تخوم” ملفاً عن الشعر في السرد والشاعر روائياً، ينشر في المجلة اليوم وقد خسرنا اثنين من المشاركين فيه هما الكاتبان حميد العقابي وسعد محمد رحيم، وشهادة ثالثة للروائي محمد حيّاوي.
وتحت عنوان: “جميل الجميل.. “صليب” القصيدة على خط النار”.. تقدم “بيت” في باب “وثائق” قصائد كتبها هذا الشاعر بخط يده أيّام مشاركته في قتال “داعش” في كلّ من محور الخازر في معركة الموصل وبلدته “بغديدا”.
وفي “استعادة”، ملف خاص عن ثانوية “قتيبة” في مدينة (الثورة) سابقاً، بمشاركة خريجيها من الشعراء: خزعل الماجدي وحميد قاسم وكريم العراقي وملك محمد جودة، مع صور حصرية بالمجلة تنشر للمرة الأولى من ذاكرة المدرسة وواقعها الحالي، إضافة إلى وثائق تخصّ “قتيبة” منذ السيتينيات من القرن الماضي وحتّى اليوم، فضلاً عن شهادات لكل من مدير تربية الرصافة الثالثة ومدير “قتيبة” الحالي.
هذا الملف “قتيبة أو ما بقي من شعرائها” الذي استغرق العمل فيه وجمع وثائقه أكثر من 5 أشهر، من إعداد وتقديم: حسام السراي.
في المجلّة أبواب جديدة، منها: “ديوان أوّل”، إذ تُضيّف شاعراً من شعراء العراق لإضاءة تجربة ديوانه الأول، حيث كتب الشاعر الستيني المعروف ياسين طه حافظ عن مجموعته الأولى: “الوحش والذاكرة”.
وفي “مراجعات” قراءات للكتب الشعرية الآتية: “ألعب في الحديقة وأفكر” لـ حميد قاسم، و”كمشة فراشات” لـ عبدالعظيم فنجان، و”وليمة الأسماك” لـ هاتف جنابي، و”سوء تفاهم طويل” لـ محمد ناصر الدين.
أما “حصاد” ففيه إضاءات لمجموعة أخرى من الكتب: “خريف مكتمل” لـ سعدي يوسف، و”سيرة ناقصة” لـ سركون بولص، و”بسام حجار.. الأعمال الكاملة”، و”ما الشعر إلا زلة اللسان” لـ فوزي كريم، و”قصائد دون سن الرشد” لـ حسين بن حمزة، و”رصيف (سيرة ذاتية)” لـ علي سالم صخي، و”ما يضيئه الظلام ويطفئه الضوء” لـ حمدان طاهر المالكي، و”أريدك بخير كي أعبر الشارع مطمئناً” لـ صادق مجبل.
“ذاكرة غلاف”، باب جديد آخر يمثّل قراءة لأغلفة المجموعات الشعريّة التي صدرت قبل عقود، حيث تختار المجلة في كلّ مرّة أنموذجين، وتعلق على تصميمهما، وفي هذا العدد اخترنا كتابي “الأخضر بن يوسف ومشاغله” لـ سعدي يوسف و”ذكرى الحاضر” لـ عبدالرحمن طهمازي.
هناء مال الله هي فنّانة العدد الجديد، حيث يقدّم الشاعر والناقد محمّد ثامر يوسف قراءة لتجربة مال الله والتحوّلات في مسيرتها الفنيّة بين بغداد ولندن، مع عرض لمجموعة من أعمالها بتقنيات مختلفة.
وتختتم “بيت” عددها برؤية للشاعر كاظم الحجاج ضمن باب “وقفة” عنوانها “الشعر فنّ أنثوي!”.
وتودع المجلّة الشاعر فوزي كريم الذي رحل مؤخّراً بمقطع من قصيدته “مدينتُنا” نشرت على الغلاف الأخير ومعه بورتريت للراحل رسمه لنفسه.