مفاوضات تجارية بين واشنطن وبكين

اقتصادية 2019/09/13
...

عواصم/ وكالات
 
قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض في تصريح صحفي، لاري كادلو، “ أنه من المقرر عقد اجتماع بين المفاوضين الصينيين والأميركيين في “مطلع تشرين الأول المقبل” في واشنطن معلقا “إنه تطور إيجابي”. وأضاف “لا يمكنني التكهن بنتائج هذه المحادثات الجديدة”، مستخلصا الدروس من جولات المفاوضة السابقة، التي فشلت جميعها في التوصل إلى اتفاق، وتابع: “أقول فقط إنه أمر جيد أن يأتوا وأن تكون الأجواء أكثر هدوءا”.
وقال: “نشارك حاليا في محادثات في غاية الاهمية على جميع المستويات، من الزراعة والملكية الفكرية إلى نقل التكنولوجيا أو قرصنة الكمبيوتر أو الحواجز التجارية”. من جهته، قال الرئيس، دونالد ترامب، في تغريدة: “تجري محادثات، إنه أمر جيد للجميع” معتبرا في الوقت نفسه أن بكين تدفع ثمن الحرب التجارية.
وكتب أن “الصين تتكبّد التعرفات”، مؤكدا أن “مليارات الدولارات تتدفق على الولايات المتحدة”، بينما “تشهد الصين أسوأ عام منذ عقود”.
وأشار المستشار الى ان المفاوضات التجارية بين الصين والولايات المتحدة تستأنف وسط أجواء هادئة رغم فرض رسوم جمركية مشددة جديدة في الآونة الأخيرة، لكنه رفض التكهن بنتيجة المفاوضات المقبلة. وكانت واشنطن وبكين على وشك توقيع اتفاقية تجارية  أوائل ايارعندما توقفت المحادثات، وتراجعت الصين عن جميع التزاماتها بحسب ما أعلنت الولايات المتحدة.
وتصاعد التوتر بعد ذلك مع بدء تطبيق رسوم جمركية مشددة على دفعات، كانت آخرها في الأول من أيلول.
وبحلول نهاية العام الحالي، يعتزم ترامب فرض رسوم مشددة على جميع الواردات من الصين تقريبا (نحو 540 مليار دولار بناءً على واردات العام 2018).
ويحذر خبراء الاقتصاد من أن الحرب التجارية تبطئ النمو العالمي، كما لفت صندوق النقد الدولي مؤخرا إلى انعكاساتها على الاقتصاد الصيني.
لكن كادلو أشار إلى أن التوصل إلى اتفاق مع الصين قد يستغرق سنوات، إذ أن الأهم هو تسوية المشكلات الجوهرية مثل الممارسات التجارية الصينية التي تعتبرها واشنطن غير نزيهة، مقيما مقارنة مع حقبة الحرب الباردة.
وأضاف أنه خلال الحرب الباردة “تطلب الأمر عقودا وعقودا للتوصل إلى ما كنا نريده مع الاتحاد السوفيتي سابقا”.
يشار ان الصين، اتهمت الولايات المتحدة باستخدام نفوذها لقمع شركة هواوي من دون تقديم أي دليل بعد أن قالت هواوي تكنولوجيز الصينية إن الحكومة الأمريكية أصدرت تعليمات لمسؤولي إنفاذ القانون باستخدام سياسة العصا والجزرة مع موظفي الشركة للتحول ضدها، في وقت تصعد فيه ردها على حملة أميركية يمكن أن تهدد وجودها. وقالت شركة هواوي، إن الحكومة الأميركية تستخدم نفوذها القضائي والإداري، إضافة إلى وسائل أخرى، لتعطيل أعمال الشركة وأعمال شركائها، وفق ما نقلت “رويترز”.
ووسط حرب تجارية مع الصين، وضعت واشنطن هواوي، ثاني أكبر صانع للهواتف الذكية في العالم، على “قائمة الكيانات” المحظورة، في خطوة تمنع الشركة الصينية من الحصول على مكونات وتكنولوجيا من شركات أميركية بدون موافقة الحكومة الأميركية، لاسيما تطبيقات غوغل وخدمات أجهزة الأندرويد.