متى يكون دوري الكرة الممتاز مشروعاً استثمارياً وطنياً ؟

الرياضة 2019/09/16
...

الحلة /محمد عجيل 
 
تساؤل مشروع يطرحه المتابعون للدوري العراقي هو متى تكون هذه المسابقة مشروعا استثماريا وطنيا؟ في كل ارجاء المعمورة والعالم تبحث الاتحادات الكروية الوطنية عن طرق وأساليب للنهوض بواقع الدوري سواء على مستوى الكبار او الفئات العمرية ذلك لانها تدرك انه يعد مشروعا رياضيا لابد من استثماره من اجل تحسين واقع منتخباتها الوطنية اضافة الى كسب المال وتحسين دخل العاملين في المؤسسات الكروية والاندية وتوظيف عشرات العاطلين عن العمل في ادارة الملاعب والتحكيم واللجان الفرعية
ومن هنا كان لابد ان ياخذ الدوري العراقي ومنذ عشرات المواسم طريقه الصحيح لانه يعد من اقدم دوريات المنطقة العربية باستثناء الدوريين المصري والجزائري.
 ويرى المدرب المساعد  احمد خضير ان ابرز سمات الدوري العراقي الجماهيرية والتي تفتقدها العديد من دوريات المنطقة العربية فهو يتابع من قبل الكثيرين سواء مباشرة في الملاعب او من خلال التلفاز ومن هنا فهو يعد مصدرا استثماريا كاسبا للبيئة لكن سوء الادارة وغياب التخطيط تسببا في تدهور النشاط الاقتصادي فيه فأصبح يشكل مصدرا استهلاكيا اكثر منه منتجا واكد ان غالبية دول العالم تضع خططا سنوية قبيل انطلاق الدوري لغرض الربح والتوظيف لكن في العراق وللاسف يشكل الدوري حجر عثرة امام النهوض بالواقع المالي للأندية فعلى سبيل المثال ان ناديا مثل الشرطة يخسر سنويا اكثر من ملياري دينار على اعداد فريقه لكنه بالمقابل لا يجد ربع هذا المبلغ حينما توج بطلا للدوري الممتاز ،وتحدث المدرب حسن احمد عن اهمية استثمار الدوري من اجل بناء المنتخب الوطني بالشكل الصحيح وقال لا يمكن ان ننظم دوريا على مدار عام كامل وبمشاركة عشرين فريقا وتخسر الاندية مليارات من دون ان نحصل على نصف تشكيلة من اللاعبين يمكنها ان تدافع عن قميص المنتخب الوطني وانا بذلك اتعجب حينما يتحدث البعض عن نقص في المركز الفلاني او الفلاني في حين ان الدوري لابد له ان يكون زاخرا بالنجوم الشباب والذين يمكنهم التعويض عن النقص في بعض تلك المصادر واكد ان مشكلتنا في العراق ان الدوري ناخذه تحصيل حاصل ومسابقة لابد من تنظيمها من دون الالتفات الى المزايا الاخرى واستثماره بالشكل الذي يؤهله لان يكون هدفا فنيا وماديا .
وشدد المدرب حسن كمال على اهمية ان تكون هناك نظرة شمولية من قبل اتحاد الكرة والاندية من اجل تحويل الدوري الى مشروع استثماري وطني يدر على الاندية بالاموال وعلى المنتخب الوطني باللاعبين حيث من المعيب ان يصل سعر اللاعب الى نصف مليار دينار وهو غير قادر على العطاء في صفوف منتخب بلاده ومن المعيب ايضا ان يتحول الدوري الى مشروع تجاري خاسر وهو يشهد اقامة أربعين مباراة على مستوى النادي الواحد واشار الى ان عشرات الشباب يمكن توظيفهم هنا وهناك من اجل المشاركة في نجاح الدوري وتحويله الى هدف يدر اموالا من خلال الإعلانات والتسويق وأمور اخرى واعتقد ان مساهمات الاندية العراقية في دوري الابطال والاندية العربية لابد ان ترتقي هي الاخرى من خلال ارتقاء واقعها في الدوري المحلي .