احتضنت قاعة المحطة في بغداد امس الأول الخميس، مؤتمر اعمال برنامج زمالة العراق في معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (اليونيتار) وهو برنامج اممي تدعمه الحكومة اليابانية ومقره في مدينة هيروشيما يتضمن ورش عمل بغداد واليابان. إذ يتم بموجب هذا البرنامج تأهيل كوادر شبابية للنهوض بالواقع الاقتصادي والخدمي في جميع مؤسسات الدولة وبناء قدراتهم المعرفية.
ريادة الاعمال
يشارك في البرنامج اربعة وعشرون متدربا من مختلف القطاعات لاكتساب الخبرات والمهارات التي من شأنها تعزيز ريادة الاعمال ،التي تفضي الى اعادة الاعمار والتنمية الاقتصادية فى العراق.
استهلت اعمال الندوة، التي حضرها سفير اليابان في العراق ناوفومي هاشيموتو ومسؤولة المنظمة الاممية في هيروشيما السيدة ميهوكو كوماموتو وعدد كبير من المشاركين الجدد وبعض الطلبة الذين انهوا تدريبات المرحلة السابقة، بكلمة للسفير الياباني اكد فيها انه" من الجميل خلق جيل شبابي قادر على اكتساب الخبرات الضرورية في المساهمة الفاعلة في اعادة البناء في شتى المجالات".
ومن ثم القت مديرة فرع هيروشيما نيهوكو كيمو كلمتها التي شكرت فيها جميع المتدربين الشباب الذين حرصوا على ان يكونوا على قدر المسؤولية في تحمل مفردات الورشات والابداع في طروحاتهم الخلاقة.
محطات ابداعية
بعد ذلك عرض فيلم وثائقي بشأن اعمال الدورة السابقة التي اختتمت مؤخرا تحدث فيها المشاركون عن اهم المحطات الابداعية التي مروا بها خلال تواجدهم في هيروشيما وبغداد فضلا عن طروحاتهم التي تقدموا بها بعد انهاء فترة الاعداد.
وذكرت احدى المشاركات في الورشة السابقة اصيل سلام ان" الخبرات التي اكتسبتها ستكون متكأ اساسياً في عملي المقبل. حيث صمم البرنامج برمته من اجل تلبية تنشئة رجال الاعمال العراقيين، حيث ساعدتنا تلك الورش في ايجاد ارضية مشتركة
بين المؤسسات المختلفة".
انشاء المشاريع
في حين علق المشارك احمد رمز قائلا: اتسمت تلك الورشات بأهمية تناول اهم القضايا التي تواجهها المؤسسات عند بناء المشاريع مع وضع الحلول الناجعة لمعالجة الاحتياجات الكبيرة لمجتمعنا العراقي، فضلا عن تقديم مفاهيم واساليب جديدة من الممكن ان تساعدنا في انشاء وتنفيذ المشاريع التنموية بكفاءة عالية".
من جانبه اشار مسؤول مكتب الامم المتحدة للتدريب شمس الهادي شمس لـ "الصباح" الى ان" هذا البرنامج ابتدأ منذ اربع سنوات، ويحتوي على اربع ورش عمل ونركز على استقطاب الطاقات الشابة وبمستوى مهني مقبول من ضمن خمسة قطاعات هي العام والخاص والاكاديمي فضلا عن منظمات المجتمع المدني (NGO)".
ولفت الى ان" البرنامج الاممي استطاع ان يخرج 85 متدربا خلال الدورات السابقة والعديد منهم قد باشروا بالفعل بتطبيق مشاريعهم المستقبلية، حيث اننا لا نعطي للمتدربين السمك ولكن نعلمهم كيفية الصيد كما يقول المثل الشائع". من جانب آخر ذكر المنسق العام للدورة د. علي احسان ان" آلية التقديم لهذه الدورات عن طريق نشر الدعوات للتقديم من خلال مواقعنا على التواصل الاجتماعي وبعدها تم تصفية المتقدمين، اخذين بنظر الاعتبار التمثيل العادل لكل محافظات العراق حيث يجب ان يتحلى المتقدم بمعرفة متوسطة على الأقل باللغة الانكليزية التي هي اللغة السائدة في هذه الورش".