كاظم الطائي
كانت له بصمات واضحة في مسار العديد من البرامج الرياضية الجماهيرية منذ عقود لغاية تفرغه للعمل الاكاديمي رئيسا لقسم الاذاعة والتلفزيون في كلية الاعلام بجامعة بغداد وتخرج من معطفه العشرات من المبدعين في مجالات متنوعة ارسى لرحلتهم الاعلامية مدادها من خبراته ولمساته .
الدكتور فاضل جتي اخرج لسنوات طوال البرنامج الرائع (الرياضة في اسبوع ) لمعده ومقدمه الاعلامي الرائد مؤيد البدري اطال الله في عمره ليضاف الى اسماء اخرى تولت هذه المهمة قبل ابي مسرة منهم خالد المحارب وعبد الحليم الدراجي وبقيت ذكراه عالقة في الاذهان لملايين المشاهدين بالرغم من توقفه عن البث قبل منتصف التسعينيات .
من برامج الزميل جتي التي بثت في تلفزيون العراق قبل عقود (الرياضة للناشئين ) وواحد اثنين ثلاثة التي قدمها للمشاهدين الدكتور غانم نجيب عباس ورسالة الدوري فضلا عن نقل مباشر للمباريات الكروية واسند التعليق لاصوات مميزة امثال علي لفتة وشدراك يوسف وفيان فائق ومحمد نجم الزبيدي واخرين واوكل لكل من ابتسام العبادي وسهاد اسماعيل وبلال بداع وعدي جواد ولينا فائق وغيرهم تقديم البرامج الرياضية ونشرات الاخبار في اكثر من قناة تلفازية .
الاوجاع والمشكلات الصحية لازمت جتي منذ اكثر من عقد ونصف وكان يقابلها بشجاعته المعهودة ولم تؤثر في عشقه لعمله في احلك الظروف الا انها بلغت حدا كبيرا في الاشهر الاخيرة وادى تفاقم السكري الى عجز بكليتيه ومتاعب اخرى يعاني منها اجبرته على تلقي العلاج في اكثر من مشفى في الداخل والخارج وينتظر احد المتبرعين لكلية تعيد له بعض نشاطه .
مساء امس الاول تلقيت اتصالا هاتفيا من صديقي الدكتور جتي الذي يرقد حاليا في احد مستشفيات السليمانية بانتظار انجاز متطلبات زرع كلية له من متبرع حالت اسباب شتى في تأخر ذلك بالرغم من حضور عدد منهم للتبرع لكن نهاياتها لم تكن سعيدة وبقيت الحاجة قائمة لمن يقف مع محنته وقد حدثني عن دور وزير الشباب بمتابعة حالته الصحية وتقديم مبلغ مالي يعينه في اجراء العملية واثنى على جهد من سانده في محنته واوضح لي انه تلقى مبلغا كان بذمة عضو اتحاد الكرة ورئيس نادي الحسين الكابتن كامل زغير ورفض اسهامات زملاء واصدقاء ومتابعين لحالته شاكرا اي لمسة وفاء في مرحلة صعبة يعيشها .
ونحن ندعو الباري جلت قدرته ان يعيد البسمة للمخرج الرياضي الدكتور فاضل جتي وينهي معاناته الحالية نأمل ان يجد حلا لمشكلة تهيئة كلية والوقوف مع شخصية رياضية تركت ابهى الذكريات في ميادين كثيرة .